21‏/7‏/2012

سلسلة تغذية الخيل (الجزء4) الأملاح المعدنية









 الأملاح المعدنية 





تعد الأملاح المعدنية ذات أهمية كبيرة في تغذية الخيول وذلك لتزويد الجسم بالمواد الهيكلية لنمو العظام والأسنان والأنسجة كما إنها تنظم العديد من العمليات الحيوية بالجسم.

نقص المعادن والأملاح:

 هذا يؤدي إلى قلة النشاط والحيوية وضعف النمو وعدم الاستفادة من الغذاء بشكل جيد وانخفاض الإنتاجية.
والنقص الغير شديد يسبب زيادة الخسارة دون ملاحظتها إلا إذا تطورت حالة النقص وأصبحت خطيرة تهدد مستقبل الخيول أو العملية الإنتاجية بصفة عامة مثل:
  • زيادة معدل النافق.
  • أو انخفاض نسبة الإخصاب
  • أو قلة التناسل
  • وما يصاحب ذلك من الضعف العام والوهن وخاصة الأفلاء الصغيرة أعمار السنتين إلى الأربع سنوات وعدم قدرتها على الاستمرار في السباقات وعدم المثابرة على الأعمال عالية الأداء.
ويمثل عنصري الكالسيوم والفوسفور حوالي 70% من المحتوى المعدني بجسم الخيول ومن هذا يتضح مدى أهمية الأملاح المعدنية عامة وهذان العنصران بصفة خاصة في بناء الجسم بالإضافة لعمليات الجسم الحيوية وحيث أن : الأفلاء الصغيرة السن والخيول النامية تحتاج إلى كميات من هذه المعادن لبناء هيكلها العظمي وتطور نموها لهذا يجب وضع الكميات المناسبة حسب الاحتياجات الغذائية لكل مراحل النمو والإنتاج لتلبية احتياجات الجسم للحصول على خيول سليمة خالية من العيوب .


 من الأهمية أن تكون عظام الخيول نامية بشكل جيد ومناسبة لمواجهة الضغط والإجهاد الذي سوف تواجهه أثناء التدريب والسباقات وبطبيعة الحال فإن هذه الأمور تقع على كاهل الهيكل العظمي وخاصة عندما تدخل الخيول حلبة السباق وهي صغيرة العمر .


الأملاح المعدنية الضرورية:

يجب توفر العناصر المعدنية الضرورية بالعليقة (كالسيوم ، فوسفور ، صوديوم ، بوتاسيوم ، ماغنسيوم ، كلور ، يود ، حديد ، نحاس ، منجنيز).


 ملح الطعام:

عدم توفر ملح الطعام أو تذبذب استعماله بمعنى أن يوضع في وقت ولا يوفر للخيل في وقت آخر وعدم انتظام الكمية المقدرة له بالعلف سوف يخلق حالة غير عادية بالنسبة لشراهة تناوله وما يعقب ذلك من تناول كميات كبيرة من المواد العلفية وكذلك زيادة شرب الماء وما يترتب على ذلك من مشاكل هضمية .

العمل الشاق والسباقات وأثناء الجو الحار كل ذلك يؤدي إلى زيادة سرعة التنفس وبالتالي فقد الأملاح عن طريق العرق لهذا يجب إعطاء مقررات غذائية محسوبة الأملاح حوالي 80 – 110 جم/ يوم .

يجب إضافة اليود إلى الملح وخاصة للأمهات الحوامل وذلك حتى لا تلد أفلاء ميتة أو ضعيفة وبالتالي تكون عرضة لمرض التهاب السرة أو التهاب الغدة الدرقية وخاصة في المناطق التي تعرف بافتقادها لهذا العنصر .

المعادن النادرة:

يجب توفر المعادن النادرة (سلينيوم ، موليبدنم ، كوبالت ، نحاس ، حديد ، كبريت ، زنك) وكذلك الفيتامينات ( أ ، د ، هـ ، ك ، ج ، مجموعة ب ) وذلك في العليقة لتفي بكافة احتياجات الخيول .

الكالسيوم والفوسفور:

يجب أن تكون نسبة الكالسيوم للفوسفور في العليقة قريبة من 1 : 1 
تقل كمية الكالسيوم في حبوب النباتات النجيلية ومخلفاتها والإضافات البروتينية النباتية وتزداد في الإضافات البروتينية ذات المنشأ الحيواني على عكس الفوسفور الذي يوجد بكميات جيدة في الحبوب النجيلية ومخلفاتها ولكنه لا يوجد بشكل متاح ويزداد في الإضافات البروتينية ذات المنشأ الحيواني.
لابد من حساب كمية الكالسيوم والفوسفور المتوفر والمتاح والنسبة المثلى بينهما (توفر فيتامين د يجعل التمثيل الغذائي لهذا العنصرين متاحاً ).

الصوديوم والكلور :

يجب أن يتوفر كلوريد الصوديوم ( ملح الطعام ) بكمية لا تقل عن 0.5 – 1% من العليقة .
وأهمية الصوديوم والكلور للخيول تكمن في التالي:
  • الصوديوم والكلور عنصران ضروريان لحياة الحيوان للمحافظة على ضبط الضغط الأسموزي لخلايا الجسم ( المساعدة على نقل المواد الغذائية للخلايا وطرد الفضلات ) وكذلك نقل الإشارات العصبية والاستجابة للمؤثرات الخارجية.
  • يساعد عنصرالصوديوم في تصنيع الصفراء من الكبد لهضم الدهون الكربوهيدرات .
  • كذلك يدخل الكلور في تكوين حامض الهيدروكلورليك في العصارة المعدية لهضم البروتين.
اضافة للمقال :
من هنا يتضح لنا اهمية وضع احجار الملح الاحمر والازرق والأبيض في اسطبل الخيل لكي يأخذ منه حاجتة باللحس ، والاهتمام بالأنواع الممتازة من الأحجار والتي يقبل عليها الخيل بشكل جيد ،
ايضا وضع الفيتامينات والأملاح المعدنية كل فترة لكي تكمل نقص الفيتامينات والأملاح الحاصل في جسم الخيل خصوصا للأفراس الحوامل والتي ترضع وللافلاء والمهور التي في طور النمو وعند تغير المناخ .
ايضا اعطاء مضاد الطفيليات بصفة دورية له دور في التخلص من الطفيليات الداخلية ولكي يستفيد الخيل من الغذاء بشكل ممتاز.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاستفسار لاعضاء المدونة

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.