15‏/9‏/2012

المشاكل الرئيسية في مواليد الأغنام


بسم الله الرحمن الرحيم 


إن أهم مسببات الوفاة في مواليد الأغنام هي الجوع وإنخفاض حرارة الجسم و الاسهال والإلتهاب الرئوي.
 أظهرت دراسة أميركية في محطة للأغنام (في دوبوا، ايداهو) أن السبب في نفوق المواليد يكون
  • 46 في المئة من الإسهال.
  • 20 في المئة من الجوع
  • 8 في المئة من الالتهاب الرئوي. 

ولوحظ أن الحملان التي ولدت في ظروف تعسر ولادة صعبة وطويلة يكون أكثر عرضة للمشاكل الصحية ، وكذلك تلك التي لا تستهلك السرسوب بكمية كافية.

انخفاض حرارة الجسم:
يحافظ المولود على درجة حرارة جسمه بإنتاج حرارة من الجسم بقدر ما يفقده وإذا لم يستطع ذلك فإن حرارة جسمه سوف تبدأ في الانخفاض وبالتالي هذا سوف يؤثر على صحتة وعافيته.
  • الحملان الكبيرة تتحمل اكثر من الحملان الصغيرة والضعيفة ومواليد الضأن تفقد حرارة بنسبة اقل من مواليد المعز بسبب أن الضأن لها صوف يعمل على تقليل نسبة الفقد من حرارة الجسم لذلك تتأثر مواليد المعز اكثر من مواليد الضأن في هذه الناحية.
  • كلما اسرعت الأم بلحس ولعق المولود كلما كانت نسبة تعرض المولود لفقد الحرارة اقل.
  • الحملان المولودة في الحظائر المفتوحة تكون عرضة لتقلبات الجو والرياح فيكون فقد حرارة  اجسامها اسرع من الأغنام المحجوزة في الحظائر المغلقة.
  • الحملان المولودة في اوقات البرد تفقد حرارة الجسم بشكل اسرع من المواليد التي تأتي في الصيف او في أوقات الجو المعتدل.
  • من علامات انخفاض الحرارة في المواليد هي مشاهدة المولود بأنه خامل وكسول وضعيف البنية ومقوس الظهر وفي الحالات الشديدة يكون المولود غير قادر على رفع رأسه.
  • تكون الآذان والفم بادرة ويمكن التأكد من ذلك بمسك الآذان أو لمس الفم،
  • تكون الحملان عديمة الاستجابة للرضاعة، فلا تقبل على الرضاعة بسبب الضعف وفقد الطاقة لديها.
  • درجة حرارة الجسم الطبيعية للحملان هو 38-39 درجة مئوية، فالحملان التي درجات حرارتها أقل من 37°م  تعتبر منخفضة الحرارة ويمكن استخدام مقياس الحرارة المستقيم لتقييم درجة حرارة الجسم.


لذلك من المهم الحصول على اللبأ أو السرسوب في المواليد حديثي الولادة والتي تكون درجات حرارتها منخفضة وذلك لرفع درجة حرارة الجسم ويمكن استخدام التغذية بالأنبوبة فهى وسيلة فعالة لعمل ارضاع وإشباع للمولود إذا لم يستطع الرضاعة. قد يكون من الضروري أيضا ان يتم نقل المولود مع أمه إلى مكان أكثر مغلق يكون اكثر دفئا لرفع درجة حرارة الجسم.

هناك عدة طرق لتدفئة المواليد منخفضة الحرارة فإذا كان الحمل مبتلا يجب تنشيفه بمنشفة وتدفئته. ويمكن استخدام مجفف الشعر لتدفئة المولود. يمكن وضع المولود في صندوق خشبي مع وضع لمبة قريبة منه لتكون مصدر حرارة له. 

في الحملان حديثي الولادة، انخفاض حرارة الجسم ينتج عادة من التعرض للجو الخارجي بعد الولادة مباشرة فدرجة الحرارة داخل جسم الأم قد تختلف عن الخارج خصوصا ايام الشتاء فيصاب الملود بالصدمة من البرودة بعد الولادة مباشرة أو إذا تم سحب الملود بسرعة.
في الحملان التي أعمارها أكثر من 24 ساعة من العمر يكون انخفاض حرارة الجسم عندها بسبب الجوع لذلك يجب الاهتمام برضاعة حليب السرسوب وبدائل الحليب في حال الحاجة لها مع العمل على تدفئة المولود ما أمكن ذلك.
في أيام الشتاء وإذا كان القطيع في مكان مفتوح يفضل أن يتم تجميع الأغنام في مكان ضيق خصوصا التي عندها مواليد وذلك تحاشيا لإصابة المواليد بالبرد  الشديد الذي قد يؤثر على صحتها. 

الجوع
الجوع في مواليد الاغنام هو القاتل رقم واحد لهم وتوجد عدة اسباب لحصول الجوع للمواليد :
  • عدم كفاية حليب السرسوب للمولود  الجديد من قبل الأم.
  • وجود انسداد لحلمة الضرع.
  • التهاب الضرع.
  • كبر حجم الحلمات بالنسبة لفم للمولود أو قرب الحلامات ونزول الضرع الى الارض
  • إصابة المولود بمرض معدي مثل التهاب الفم البثري او وجود التهاب في مفاصل المولود بسبب صعوبة الولادة.
  • ظاهرة الجوع للمولود تحدث عادة خلال الأيام الثلاثة الأولى من حياته.


من علامات الجوع في المواليد هي:
  • وقوف المولود ورأسه إلى أسفل مع تدلي الأذنين.
  • صعوبة في الوقوف على الأرجل.
  • فراغ المعدة من الحليب عن جس البطن.
  • اهتزاز ورجفة في الجسم مع انخفاض في درجة حرارة الجسم وتكون هذه العلامة بعد مضي 12 ساعة من الولادة.  

الإسهال
الاسهال في المواليد يكون بسبب عدوى البكتيريا منها البكتيريا القولونية، السالمونيلا، أو الكلوستريديا نوع سي . ونرجع نقول أن أخذ المولود كفايته من اللبأ او السرسوب هو أفضل حماية ضد الأمراض ومنها مرض الاسهال المرضي أيضا الاهتمام بنظافة مكان الولادات وتخصيص مكان لها من الأمور المهمة في صحة وسلامة المواليد من الأمراض.  
يمكن علاج اسهال المواليد بالمضادات الحيوية والسوائل الملحية المخصصة للإسهال ويعتبر السبيكتينومايسين عن طريق الفم هو العلاج المفضل لإسهال المواليد في الأغنام. 
تحصين الأمهات ضد المعوي في فترة آخر الشهر الرابع من الحمل ايضا من الأمور المهمة والغير مباشرة في صحة المواليد ووقايتها من أمراض الكلوستريديا.

الالتهاب الرئوي
المسبب الأول والرئيسي للإلتهاب الرئوي في المواليد هي بكتيريا الباستيوريلا هوموليتيكا Pasteurella hemolytica ، الميكوبلازما mycoplasma في بعض الأحيان.
يتميز الالتهاب الرئوي بالأعراض التالية:
 ارتفاع في درجة الحرارة زيادة معدل التنفس،مشاكل تنفسية، ويكون النفوق هو النهاية للمولود إذا لم يعالج بطريقة سريعة وسلمية.
 المواليد التي تظهر في حال هزيلة وضعيفة والتي لا تستهلك السرسوب بشكل كافي تكون عرضة لمرض الإلتهاب الرئوي. 
وهناك بعض الأمور التي ترتبط وتساعد في حدوث مرض الإلتهاب الرئوي ومن ضمنها :
  • التهوية الردئية خصوصا في الأماكن والحظائر المغلقة.
  • زيادة معدل الرطوبة وكثرة حدوث التيارات الهوائية.
  • تكثر مشاكل الالتهاب الرئوي في الأماكن المغلقة وتقل في الأماكن المفتوحة.

يمكن علاج المشاكل التنفسية بالمضادات الحيوية مثل  البنسلين، التتراسكلين،,والتايلوزين، والسلفا وغيرها من المضادات الحيوية المخصصة للمشاكل التنفسية ويساعد في سرعة الشفاء استخدام مضادات الالتهاب والحساسية والمحاليل الوريدية.

 تكثر المشكل التنفسية في مواليد المعز اكثر منها في مواليد الضأن ، لذلك يجب الاهتمام في مواليد المعز وحمايتها من التقلبات الجوية والتيارات الهوائية وغيرها من الأمور المساعدة لحدوث الالتهاب الرئوي والمشاكل التنفسية ويجب رضاعة المولود لحليب السرسوب بشكل كافي لتكون المواليد بصحة جيدة ومرضية لمربي الأغنام.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاستفسار لاعضاء المدونة

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.