3‏/12‏/2013

الخراج(السل الكاذب) في الأغنام Caseous Lymphadinitis




السـل الكـاذب

(الخراج؛ الطلع؛ التهاب العقد الليمفية التجبّني في الغنم)
Pseudo tuberculosis (Ovine Caseous Lymphadinitis)


مرض الخراج (Caseous Lymphadenitis ) مرض مزمن يصيب الغنم والمعز وبعض الحيوانات الأخرى ويوجد فى جميع أنحاء العالم و يتميز بنشوء أورام وخراجان مملوءة بمادة متجبنة خصوصاً في أعلي الرقبة وأمام الكتف وأحيانا في الأعضاء الداخلية. المرض واسع الانتشار بالمملكة وباقي دول العالم.

المسبب للمرض:
هي بكتيريا عصوية تسمي يرسينيا الغنم أو بكتيريا السل الكاذب تعيش في التربة وفي أجسام الحيوانات المريضة وهي تسبب مرضاً في الخيل يسمي التهاب الأوعية الليمفاوية التقرحي يتميز بتضخم الأوعية الليمفاوية والعقد الليمفاوية في الأرجل وأسفل البطن مع وجود هزال مضطرد.
تنتقل بكتريا السل الكاذب أحياناً إلي الإنسان مسببة التهاباً في الأمعاء والعقد الليمفية . 

طريقة العدوى والانتشار:
توجد بكتريا السل الكاذب بكثرة في التربة وبراز الحيوانات المريضة كما تفرز بكمية كبيرة في الصديد الذي يملأ الخراجات في تلك الحيوانات، مما يؤدي إلى تلوث الحظائر، و تتم العدوى عادة عن طريق الجروح الجلدية أو الفم أو الجهاز التنفسي.

تنتقل العدوى في كثير من الأحيان أيضاً عند تغطيس الحيوانات في محاليل ملوثة بالميكروب حيث يساعد الجلد المبلل علي دخول الميكروب في الجسم. 

الأعـراض والصفة التشريحية:
الخارجات الخارجية:
وتكون أول علامة لظهورها هي وجود انتفاخ او خراج مرئي ويكون حدوثه في الغدد اللمفية التي يمكن مشاهدتها خلف الأذنين أوتحت الفك أو في الرقبة أوعلى الكتف أو في منطقة الجناح الخلفي عند الخاصرة . ايضا يمكن ان يتكون الخراج بين الارجل الخلفية في كيس الصفن للذكور او في الضرع بالنسبة للإناث.

أماكن حصول الخراجات الخارجية

الخراجات الخارجية
يمكن الكشف عليها بسهولة ويمكن علاجها والمعروف أن الخراريج الخارجية تكون هي المسؤولة عن انتقال المرض. 

الخراجات الداخلية
لا يمكن الكشف عليها إلا بتشريح الحيوان بعد النفوق او في المسلخ ، لذلك تكمن الخطورة فيها.
الضأن أكثر عرضة للخراجات الداخلية والماعز هي أكثر عرضة للخراجات الخارجية.
لذلك فإن من بعض مسببات الضعف والهزال المزمن وفقدان الوزن في الأغنام قد يكون نتيجة الإصابة بالخراجات الداخلية وذلك بسبب تأثيرها على الأجهزة الحيوية في داخل الجسم.

فترة الحضانة:

لا تُعرف فترة الحضانة على وجه التحديد في الإصابات الطبيعية ولكنها عموماً طويلة. و يتميز المرض بالتهاب صديدي مزمن في العقد الليمفية مما يجعلها متضخمة ومملوءة بمادة متجبنة مخضرّة اللون ومحاطة بألياف سميكة بحيث يصبح قطاع العقدة الليمفاوية المصابة شبيهاً بقطاع البصلة ، وينتقل الميكروب أحياناً إلى الأعضاء الداخلية خاصة الرئتين والكبد والُكلي والضرع والخصية وخلافه مسبباً خُرَّاجات مملوءة بالصديد ومحاطة بالألياف في تلك الأعضاء، لذلك يصاب الحيوان بالضعف والهزال تدريجياً. يمكن مشاهدة أعراض أخرى مختلفة كالسعال والالتهاب الرئوي في حالة إصابة الرئتين، والإسهال في الإصابات المعوية.


التشخيص:
يتم التشخيص المبدئي من الأعراض والصفة التشريحية ويمكن تجهيز مسحات من الصديد وصبغتها بصبغة جرام علاوةً على عزل واستنبات الميكروب.

يجب التنويه إلي وجود مرض آخر في الغنم والمعز يسمي "مرض موريل" تسببه بعض أنواع البكتريا العنقودية ويشبه تماما مرض السل الكاذب ولا يمكن التفريق بينهما إلا بالزرع البكتيري لمعروفة الميكروب المسبب. وهذا المرض (مرض موريل) موجود أيضاً بكثرة فى المملكة.

الوقاية والعـلاج:
رغم حساسية الميكروب للمضادات الحيوية إلا أنها لا تجدي في علاج المرض الفعلي بسبب تليف الخراجات مما يعيق وصول الدواء للميكروب، لذلك يجب فتح الخراجات الخارجية وتفريغها من الصديد وتطهيرها وتضميدها بعناية.

· تتطلب الوقاية:

  • مراعاة النظافة وتطهير الحظائر بانتظام.
  • تلافي ما يسبب الخدوش والجروح للحيوانات. 
  • العناية بالجروح الناتجة عن الجز والخصي وبتر الذيل والولادة الخ...