بسم الله الرحمن الرحيم
الإحتياجات الغذائية للأغنام
تعتمد الأغنام على ماتتناوله من الأعلاف للحصول على ما تحتاج إليه من العناصر الغذائية اللازمة لحفظ حياتها وقيامها بوظائفها المختلفة الأخرى كالنمو والتكاثر وإنتاج الحليب للرضاعة والحلابة والصوف.
البروتين
البروتين تحتاجه الأغنام في غذائها لنموها وتكوين أنسجتها وتحتاجه النعاج الحوامل أو المرضع أكثر من غيرها من فئات القطيع لتكوين بروتينات الحليب وهو يلزم لتعويض الهدم في الأنسجة وقد ثبت أن العامل المحدد لنمو الحيوان وإنتاجه يتوقف على أقل الأحماض الأمينية (البروتين) توفراً في العليقة. كما تستفيد الأغنام منه في إنتاج الطاقة إذا نقصت مصادرها وقد يحول مايزيد منه عن حاجتها إلى دهن يخزن في الجسم.
ويؤدي نقص البروتين في الغذاء إلى ضعف الشهية وقلة كمية الغذاء المستهلك إضافة لانخفاض معامل الهضم مايتبع ذلك من ضعف الجسم بشكل عام وانخفاض الكفاءة التناسلية وفي حالة النقص الشديد يؤدي لاضطرابات هضمية وجلدية وفقر في الدم وهذا أهم ماتعانيه الأغنام في مواسم الجفاف وهو مشكلة عدم كفاية البروتين الذي تحصل عليه من الغذاء يكفي احتياجاتها الحافظة والإنتاجية وهذا بالتالي مايحتم استعمال التغذية التكميلية للحصول على البروتين المطلوب وعادة مايكون نقص البروتين مصحوباً بنقص الطاقة إضافة لنقص في الأملاح المعدنية بشكل عام.
نعجة تعاني من سقوط الشعر |
في حال عدم توفر المراعي الجيدة الكافية أو الدريس فيجب إعطاء النعاج يومياً من 90-100 غرام من مادة كسبة القطن كما يمكن الاكتفاء بالدريس الجيد كمصدر لتأمين كامل احتياجاتها من البروتين.
الكربوهيدرات والدهون
أما الطاقة فتحتاجها الأغنام لتزويدها بالحرارة وأهم مصادرها الكربوهيدرات والدهون ويقوم الحيوان بتحويل الكميات الفائضة عن حاجته اليومية إلى دهن يختزن في أنحاء مختلفة من الجسم وخاصة في الألية أو تحت الجلد لأغنام الذيل الرفيع كمصدر احتياطي للحصول على الطاقة.
ومن الملاحظ أن أغنام الألية الكبيرة (مثل النعيمي والنجدي) في القطيع الواحد تمر فترة الشتاء القارص بسهولة وسلام بعكس الأغنام ذات الألية الصغيرة أو المعز.
من هنا نجد أن المواد الكربوهيدراتية كالتبن الأحمر والشعير والنخالة هي الأساس في علائق تسمين الأغنام وتكوين الدهن الحيواني.
وتعود أهمية مادة الدهن في التغذية إضافة لبناء أنسجة الدهن التخزينية كونه مصدر الأحماض الدهنية الأساسية الضرورية لنمو الحيوان بشكل طبيعي ومن هنا نجد أنه لابد من احتواء عليقة تسمين الخراف على كمية ولو بسيطة من الدهن كي تنمو بشكل طبيعي وعادة ما تكون أغلب حالات النقص الغذائي في الأغنام من انخفاض كمية مواد الطاقة حيث يؤدي نقصها لتوقف أو بطء في النمو وضعف في الكفاءة التناسلية وزيادة في نسبة النفوق وانخفاض مقاومة القطيع للطفيليات والأمراض وقد يتوقف نمو الصوف ويسقط.
الأملاح المعدنية
أما الأملاح المعدنية فتعود أهميتها في التغذية لوظيفتها الحيوية في عمليات الاستقلاب داخل الأنسجة إضافة لعدة وظائف أساسية منها:- وظيفة بنائية وخاصة تركيب وبناء العظام حيث تتركب بصورة أساسية من الكالسيوم والفوسفور.
- وظيفة تنظيمية لتوازن الدم وحركة العضلات وتهيج الأعصاب ونقل الإحساسات العصبية.
- كما تدخل كمساعدة في عملية التمثيل الحيوي.
الكالسيوم والفوسفور
ويعتبر كل من الكالسيوم والفوسفور من أهم العناصر المعدنية الواجب توفرها بكميات كبيرة ويتوقف إضافتها للعليقة على مدى توفرهما في الغذاء المتاح للأغنام وحالتها وهما ألزم ما يكونا للحيوانات النامية والحوامل والأغنام عالية الإدرار.
وتعتبر البقوليات من أغنى المواد الغذائية الغنية بالكالسيوم بعكس الحبوب الغنية بالفوسفور.
وبشكل عام يؤدي تكوين خلطات علفية ذات مصادر مختلفة تضم مخلفات المصانع الغذائية لتكوين عليقة لها أثر على سرعة النمو للخراف وفي حال استخدام مادة النخالة أو الكسبة في العلائق بكميات كبيرة يفضل استخدام 2% من وزن العليقة كربونات كالسيوم.
أهمية الكالسيوم
تحتاج الأغنام لعنصر الكالسيوم لنمو العظام والأسنان وتجلط الدم وإفرازات اللبن ويساعد أجهزة الجسم على القيام بوظائفها.
نقص الكالسيوم
يؤدي لتأخر نمو العظام وتصاب الحيوانات الصغيرة بالكساح ، وتصاب النعاج بلين العظام لأنها تلجأ لسد احتياجاتها من هيكلها العظمي وتصبح العظام رخوة سهلة الكسر وقد لاتقوى على السير وتصاب الأغنام الوالدة بحمى النفاس نتيجة لانخفاض الكالسيوم في دمها.
الفوسفور
أما عنصر الفوسفور فتحتاجه الأغنام لتكوين وصيانة الهيكل العظمي والأسنان واستقلاب الكربوهيدرات والدهون.
نقص الفسفور
ويؤدي نقصه لضعف تكوين العظام وبطء النمو وزيادة معدلات تحويل الغذاء وضعف الشهية وإذا استمر النقص يمتنع الحيوان عن الأكل وعادة ماتكون النعاج الوالدة ومواليدها أكثر عرضة للتأثر بنقص هذا العنصر كما تتأثر الكفاءة التناسلية بهذا النقص. وتحتاج حملان التسمين لـ3 غ /يوم من مادة الفوسفور ومثلها من الكالسيوم أما الأغنام الكبيرة فهي تحتاج لـ5 غ / يوم من كل من العنصرين.الوقاية من نقص الكالسيوم والفسفور
ولتلافي النقص وتأمين احتياجات الحيوان من هذه العناصر عادة ما تضاف مركبات الكالسيوم والفوسفور بنسبة 2 : 1 للعلائق.الملح (كلوريد الصوديوم)
وتحب الأغنام مادة الملح (كلور الصوديوم) وتستهلكه بمعدلات أعلى من الأبقار وللملح وظيفة هامة في التغذية فهو يدخل في العمليات الحيوية بالجسم إضافة لتخليصه من الفضلات والمحافظة على توازن الماء بالجسم إضافة لدخول عنصر الكلور في تكوين حمض كلور الماء في عصارة المعدة لهضم البروتينات.
استخدام الملح
وعادة مايضاف الملح بنسبة 1-2% في علائق التغذية سواء للنعاج أو خراف التسمينمن مظاهر انخفاض الملح في العليقة
قرض الحيوان للخشب ولعقه للطين وفقدان الشهية ويقل وزنه ويسوء مظهره وتقل كفاءته في تحويل الغذاء وانخفاض كمية اللبن الناتجة وخشونة الجلد ومنها مشاهدة نتف الشعر من بعض الأغنام.الكبريت
أما عنصر الكبريت فتحتاجه الأغنام بكميات بسيطة في علائقها بالمقارنة مع العناصر السابقة والكبريت يدخل في تركيب كافة البروتينات في الجسم بشكل عام كما يدخل في تركيب الصوف بنسبة 3-4 % ومن هنا تبرز أهمية إضافة عنصر الكبريت في علائق أغنام الصوف وبشكل عام يمكن إضافته للعلائق بنسبة 0.1%.اليود البوتاسيوم والمغنيزيوم
هناك عناصر أخرى هامة كاليود حيث يؤدي نقصه لنفوق الحملان وعنصرا البوتاسيوم والمغنيزيوم وغيرها.
الفيتامينات
أما الفيتامينات فتحتاجها الأغنام بكميات قليلة نسبياً وأكثر ماتحتاجه منها التالي:
فيتامين( أ )
حيث يجب توفره بالعليقة أو يضاف للعلف كبودرة او سائل لماء الشرب ومن أعراض نقص فيتامين (أ) وجود سيلان وإفرازات متراكمه على العيون والتي قد تؤدي إلى ضعف البصر أو العمى في الحالات المتقدمة لنقص هذا الفيتامين وكذلك يلاحظ تشقق الجلد وسقوط الصوف كما يصاب الحيوان باضطرابات عصبية وعدم توازن وعدم رؤيا ليلاً أو في الضوء المعتم وفي حالة النقص الشديد قد تلد النعاج الحوامل حملاناً ضعيفة أو ميتة. ولهذا الفيتامين أهمية في زيادة الكفاءة التناسلية من حيث صيانة الأنسجة المخاطية والطلائية داخل الجسم.
وعادة ما يظهر نقصه في السنوات الجافة وعندما يقوم المربي بتغذية قطعانه في ظروف المراعي الطبيعية الجافة. وفي هذه الحالة يمكن استعمال المركبات البيطرية أو فيتامين أ المركز مع الماء أو حقناً تحت الجلد.
كما أثبتت التجارب فعالية استخدام زيت السمك سواء خلطه بالعليقة أو تجريعه لخراف التسمين بمعدل 10-15% مل للرأس الواحد خلال دورة التسمين.
فيتامين د
أما نقص فيتامين د فيؤدي للكساح نتيجة لاضطراب في تمثيل عنصري الكالسيوم والفوسفور وقد يؤدي لتضخم المفاصل وتقوس الأرض في الخراف الصغيرة وبشكل عام لاتحتاج علائق قطعان الأغنام السرحية لإضافة هذا الفيتامين نتيجة لتشكله في الجسم عند تعرضه لأشعة الشمس المباشرة في المرعى أما أغنام التسمين فهي تحتاجه إذا كانت تسمن ضمن حظائر مغلقة.
أما مجموعة فيتامين ب فلا تحتاجها الأغنام في علائقها نتيجة لتشكل هذه الفيتامينات في جهازها الهضمي.مجموعة فيتامين ب
* تم اضافة الصور الى هذا المقال
مقال تغذية الأغنام المعد من قبل كل من :
المهندس الزراعي محمد نذير خباز
الدكتور خليل الشيخ
المهندس عز الدين السيد
0 التعليقات:
إرسال تعليق
الاستفسار لاعضاء المدونة
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.