2‏/5‏/2015

زيادة عدد المواليد في الأغنام





زيادة عدد المواليد لكل ولادة


يعد تعدد الحملان في البطن الواحد احد أهم صفات الخصوبة المرغوبة في غالبية سلالات الأغنام والماعز باستثناء سلالات أغنام الفراء. في كثير من سلالات الماعز وبعض سلالات الأغنام التي تخولها مؤهلاتها الوراثية لإنتاج حمول ثنائية أو أكثر لايوجد حاجة لتدخل الإنسان في سبيل تحسين هذه الصفة. أما في السلالات التي تلد غالبية إناثها حملانا مفردة فان التدخل سيكون ضرورية عند الرغبة في تحسين هذه الصفة ضمن إطار تحسين الكفاءة التناسلية للسلالات ككل أو لقطيع المربي المعني فقط.

يوجد أشكال متعددة للتدخل البشري لتطوير هذه الصفة، أهمها:

أ‌) التدخل التربوي:


قد يتضمن هذا التدخل تنفيذ عمليات خلط تربوي بين السلالات المستوطنة المتميزة بتأقلمها مع ظروف البيئة المحلية وسلالات أخرى متميزة بخصوبتها وتعدد مواليدها على أن توافق صفاتها الإنتاجية الأخرى مع الأهداف التربوية للسلالة المحلية أو للقطيع المعني يحتاج هذا الأسلوب إلى خطة تربوية طويلة الأمد تنتج في سياقها إفراد خليطة أو سلالة جديدة تتميز أفرادها ببات صفة تعدد المواليد في الأجيال المتتابعة بعد تحسنها بالمقارنة مع السلالة المستوطنة.

كما يمكن للتدخل التربوي أن يتم من خلال تنفيذ عمليات انتخاب في القطيع طويلة الأمد تتضمن إكثار الأفراد الحاملة للصفة المرغوبة واستبعاد الأفراد الأخرى من خطة التربية في هذا الأسلوب للتدخل التربوي يجب التمييز بين مجموعات الأمهات التالية:
  • أمهات لاتنتج توائم حتى عند توافر أفضل الظروف المحيطية.
  • أمهات لاتنتج توائم إلا عند توافر ظروف محيطية مثالية.
  • أمهات تنتج توائم رغم وجود تأثيرات محيطية سلبية ضعيفة.
  • أمهات تنتج توائم حتى عندما لاتنتج الأمهات الأخرى في القطيع سوى حملانا مفردة.
عند إجراء التقويم السابق يجب مراعاة توحيد ظروف التغذية والرعاية خلال موسم التلقيح وفترة الحمل ليتسنى للأمهات إظهار طاقاتها الوراثية الكاملة.

في إطار التدخل التربوي لزيادة عدد الحملان لكل ولادة يمكن لبعض التقانات الحيوية أن تساهم في تسريع العمل التربوي وأهمها:
التلقيح الاصطناعي Artificial Insemination.
نقل الأجنة Embryo Transfer.

ب‌) التدخل التغذوي


يعتمد هذا التدخل على العلاقة المكتشفة بين مستوى التغذية ومعدل الاباضة مما يقود بدوره عند تنفيذ إجراءات الرعاية والإدارة الجيدة إلى زيادة عدد المواليد لكل ولادة .
تؤدى عملية الدفع الغذائي Flushing إلى رفع ميزان الطاقة في الجسم مما يخفض من حالات تكييس الحويصلات الناضجة (عدم انفتاق الحويصل Atresia) ويقود إلى رفع معدل الاباضة.
 لوحظ حديثا ان معدلات الإباضة لايتأثر ايجابيا قط بالأثر المنشط للدفع الغذائي الذي يقود إلى زيادة الوزن الحي قبل التزاوج بقليل وأثناءه وإنما تتأثر أيضا بالأثر السكوني للحالة البدنية الجيدة Condition بغض النظر عن موعد الوصول إليها قبل التلقيح.


ج) التدخل الهرموني


يعتمد هذا التدخل على زيادة محتوى الدم من الهرمونات المسؤولة عن تنشيط تطور الحويصلات المبيضية وحدوث الاباضة مما يقود إلى رفع معدل الاباضة.
يمكن تحقيق ذلك إما بحقن هذه الهرمونات في الجسم أو بحق مواد ذات تأثير هرموني يؤدى إلى تنشيط إفراز الهرمونات المنشطة للغدد الجنسية.

مهما كان نوع التدخل الهادف إلى رفع معدل الاباضة وزيادة عدد المواليد لكل ولادة فان عمليات الرعاية والإدارة في القطيع يجب ان توجه بشكل يحقق أفضل الظروف خلال فترة التلقيح وفترة الولادة ولابد ان المربي يعلم ان مصدر ربحه لا يأتي من الحملان المولودة في قطيعه، وإنما من الحملان الناشئة والنامية فيه مما يستدعي الانتباه برعاية الحملان الوليدة لتخفيض نسبة النفوق فيها ورعاية الأمهات الوالدة لإعدادها لموسم حلابة جيد ولموسم تلقيح لاحق.
 وقد لوحظ في هذا السياق وجود علاقة عكسية بين وزن ميلاد الحملان ومعدل نفوقها خلال فترة التنشئة حيث تكون فرصة استمرارية حياة الحملان خفيفة الوزن اقل من تلك الحملان معتدلة الوزن. وبما ان وزن ميلاد الحملان التوأمية أو الثلاثية يكون منخفضا بالمقارنة مع وزن الحملان المفردة فان المعادلة اللازمة لنجاح هذا الاتجاه في تحسين الكفاءة التناسلية للأغنام والماعز تكمن في كيفية إنتاج حملان متعددة وقادرة على متابعة الحياة بشكل طبيعي.

2-2 زيادة عد الولادات لكل أنثى


في نظم الرعاية التقليدية تلد معظم إناث الأغنام والماعز 6-8 ولادات خلال حياتها الإنتاجية ولاتشكل فترات الحمل لهذه الولادات سوء 2.5-3.5 سنة إما الفترة المتبقية فتمثل فترات الإرضاع والحلابة والهدوء الجنسي يتعلق هذا الإيقاع أي الولادة مرة واحدة كل عام بصفة الموسمية في تناسل معظم سلالات هذين النوعين الحيوانين ويرتبط موسم عدد الولادات لإناث القطيع بالعوامل التالية:
  • عمر البلوغ الجنسي للسلالة وبالتالي عمر النضج الجنسي وبدء الاستخدام التربوي
  • وجود أو عدم وجود موسمية في تناسل السلالة.
  • طول فترة الحياة الإنتاجية عند الإناث.
  • اضطرابات الخصوبة التي قد تؤدى إلى فقدان موسم إنتاجي واحد أو أكثر.
عند تحليل العوامل أنفة الذكر يتضح ان الإنسان لايمكنه حاليا التأثير في طول فترة حياة الحيوان كما لايمكنه التأثير إلا بشكل محدود في اضطرابات الخصوبة في الإناث فيبقى مجال تدخله الممكن محصورا بالتأثير في العاملين الأولين حيث يمكن تحقيق ذلك عن طريق:
  1. التبكير في الاستخدام التربوي في السلالات المتميزة بخصوبتها لايوجد حاجة للتدخل لهذا الغرض حيث تسجل إناثها أول حالة ولادة بعمر 12-14 شهرا بشكل طبيعي إما في السلالات الأخرى حيث تسجل أول ولادة تقليدية بعمر 22-24 شهرا فإن الاستخدام التربوي المبكر التلقيح بعمر 7-9 أشهر يكون قابلا للتحقيق بسهولة عند إتباع إجراءات تغذوية معينة تؤدى إلى وصول فطائم الأغنام أو سخلات الماعز إلى وزن جيد وحالة جسدية تمكنهم من الحمل في وقت مبكر والولادة بعمر 12-14 شهرا دون أن تتأثر إنتاجيتهم المستقبلية سلبيا كما يمكن لبعض أشكال التدخل الهرموني المشروطة أن تساهم في تحقيق ذلك.
  2. تقصير الفترة بين ولادتين في السلالات التي لايرتبط تناسلها بموسم واحد من السنة فان الوضع التغذوي للقطعان هو الذي يحدد طول الفترة الفاصلة بين ولادتين حتى أن إناث بعض السلالات الاستوائية يمكن أن تلد ثلاثة مرات في عامين أو حتى مرتين في العام الواحد دون تدخل الإنسان سوى في توفير الظروف الملائمة لذلك والتي تساعد على استمرارية هذا الإيقاع طوال الحياة الإنتاجية إما في السلالات التي تظهر ارتباطا وثيقا للموسم التناسلي فان تقصير الفترة بين ولادتين يحتاج إلى تنفيذ برنامج خاص يتضمن إجراءات تناسلية وتغذوية ويستوجب الاهتمام بإجراءات الرعاية والإدارة الداعمة للهدف المنشود.
تبين من خلال تجارب عديدة إن أفضل فترة فاصلة بين ولادتين هي ثمانية أشهر بما يحقق ثلاث ولادات كل عامين وينتج عنه 9-12 ولادة خلال الحياة الإنتاجية ويمكن اعتماد إحدى الطرائق الناجعة في تحقيق ذلك كطريقة التحكم الاصطناعي بالإضافة أو طرائق التدخل الهرموني المختلفة التي تكفل إحداث الشبق خارج الموسم التناسلي وتوقيت الشياع داخل الموسم كما يؤدى تنفيذها الموجهة إلى زيادة عدد المواليد لكل ولادة.


ثالثاً تحسين الكفاءة التناسلية للأغنام

يهدف تدخل الإنسان في مسار التناسل عند الأغنام إلى تحسين الأداء التناسلي أو الإنتاجي للقطعان (أو كلاهما) عن طريق الاستفادة المثلى من الإناث والذكور طيلة حياتها الإنتاجية، وذلك في إنتاج الحملان وبالتالي في إنتاج الحليب أيضا، أو إنتاج السائل المنوي والأجنة، ويتم ذلك بعدة عمليات: 

  • إحداث الشبق خارج موسم التلقيح التقليدي.
  • توقيت الشياع داخل موسم التلقيح.
  • زيادة عدد المواليد برفع نسبة الاباضة.
  • التلقيح الاصطناعي.
  • نقل الأجنة.






مقطع من محاضرة:
إدارة الموسم التناسلي،
وتحسين الكفاءة التناسلية للأغنام
إعداد
الدكتور محمد ربيع المرستاني

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاستفسار لاعضاء المدونة

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.