15‏/2‏/2012

تغذية النعاج والفحول والحملان



بسم الله الرحمن الرحيم



تغذية النعاج:


لا يظل وزن النعجة ثابتا ًعلى مدار العام، بل يتزامن مع المتغيرات التي تمر بها خلال مختلف مراحل الإنتاج، مما يترتب عليه توفير الاحتياجات الرئيسية من المواد الغذائية التي تتلائم مع متغيراتها، وذلك عبر زيادة تغذيتها تدريجياً من بداية إلى نهاية فترات الحمل وأثناء الرضاعة.
وقد أظهرت إدارة التغذية للنعاج تحسنا كبيرا في أوزانها من خلال معرفة وزن الشاة خلال ثلاث مراحل مختلفة من الإنتاج وهي :

  1. قبل ثلاثة أسابيع من التكاثر.
  2. منتصف الحمل.
  3. الفطام.
والنتيجة كانت واضحة عبر قياس الدهون في أجسامها بواسطة جسها يدويا على منطقة آخر الظهر، وتعد هذه أفضل طريقة متاحة لرصد الوضع الغذائي العام لأي قطيع من الأغنام. 
ويراعى الفصل بين النعاج الهزيلة عن السمينة للتمكن من تغذيتها إضافياً لزيادة أوزانها وطاقاتها الجسمانية.ايضا تفصل النعاج البدينة بشكل شديد عن غيرها للتمكن من إطعامها وتغذيتها بشكل أقل خلال مراحل الإنتاج لتكون الخسارة في وزن الجسم مقبولة.

قبل أسبوعين من فترة التكاثر والتلقيح ينبغي أن تتركز التغذية للنعاج على نوعية عالية من الأعلاف تحتوي على نصف كيلو من الشعير أو الذره، وقد ساهمت هذه الممارسة الإدارية في تحسين نسبة ولادة النعاج بنسبة 10 إلى 20 في المئة، كما ساهمت في إخراج النعاج الناضجة بعد الولادة في وضعية جسمانية معتدلة، وأثبتت فعالية أكبر في أوقات التزاوج الخارجة عن اطار مواسم التكاثر.

عادةً ما ترتبط معظم الوفيات في غضون الـ 25 يوما الأولى بعد الولادة بسوء التغذية، لذلك يراعى عدم إجراء أي تخفيضات كبيرة في المواد الغذائية اللازمة عن ما كانت عليه خلال موسم التكاثر مع مراعاة إضافة ما نسبته 50 فى المائة من البرسيم، وتجنب البقوليات لأنها قد تحتوي على مركبات هرمونية أستروجينية تؤثر في خفض معدلات حدوث الحمل.
من الفترة التي تلي التلقيح وحتى ستة أسابيع قبل وقت ولادة النعاج، يمكن المحافظة على قطيع النعاج في المراعي الدائمة والمراعي الصغيرة التي تحتوي على الحبوب وحقول المحاصيل أو القش.

يكتسب الجنين النامي في بطن أمه ثلثي وزنه خلال الستة أسابيع الأخيرة من الحمل، وقد تحمل النعاج بجنين واحد أو بعدة أجنة، لذا يتوجب إضافة نصف كيلو من القمح أو الشعير على نظام التغذية قبل ستة أسابيع من الولادة وذلك:

  •  لمنع حدوث حالات لتسمم الحمل،
  •  وانخفاض وزن المواليد ،
  •  وضعف الحملان عند الولادة ،
  •  وانخفاض إنتاج الحليب،
كما ينبغي الحرص على عدم الإفراط في التغذية على الحبوب في أواخر الحمل لتفادي كبر حجم المواليد وتعسر الولادات.

بعد الولادة ، تحتاج النعاج إلى البروتين والطاقة بنسبة 30 و 55 فى المائة على التوالى، والفشل في تلبية ذلك ينتج عنه خسارة النعاج لأوزانها بشكل مفرط ، وانخفاض إنتاج الحليب، ضعف الأمومة وإساءتها، وبالتالي ضعف المكاسب أو الخسارة المالية.

ويعتبر البروتين من المكملات الغذائية الهامة للغاية، وخاصة بالنسبة لقطعان النعاج ذات النسب العالية والمتعددة في الولادات، ما لم تتغذى على حشائش البقوليات ذات الجودة العالية، وسيكون من الضروري إضافة البروتين كتغذية تكميلية ضمن النظام الغذائي الخاص بها، وهناك قاعدة عامة لتركيز تغذية النعاج المرضعات وهي نصف كيلو من الحبوب لكل جنين، كما ينبغي مراعاة فرز النعاج في جماعات تستند على عدد أجنتها (واحد ، التوأم ، وما إلى ذلك) للتأكد من مقاييس وكميات الحبوب التي ستعطى لها في نظامها الغذائي، ويوضح الجدول التالي مجموع كميات المكملات الغذائية (تبن، شعير،قمح، سبوس، مكعبات، تمور) وسنرمز لها في الجدول بـ (م ك)، والبروتينات اليومية اللازمة للنعاج خلال كل مرحلة من مراحل الإنتاج.




ويمكن توفير الكميات اللازمة من البروتينات للنعاج عبر تغذيتها على فول الصويا، ويعامل فول الصويا كمعاملة الحبوب كالقمح والشعير أي تنقع حبيباته في الماء ليلة كاملة قبل تقديمة للقطيع وذلك لتلافي انتفاخه في البطن إذا ما تم التغذي عليه ناشفاً والتسبب في الخسائر الغير مرغوبة.

ومن خلال معرفة الاحتياجات الغذائية للنعاج والمحتوى الغذائي اللازم من الأعلاف، يمكن صياغة ذلك ضمن وجبات على النحو الصحيح لتلبية الاحتياجات الغذائية لها، ويبين الجدول التالي الكميات اللازمة من (القش/الحشيش/الرودس) الأخضر أو الناشف، والذرة المنقوع لنعجة بوزن 79,4 كجم عند تفاوت نسب البروتين في (القش/الحشيش/الرودس) الأخضر أو الناشف، ويتم على أساس ذلك احتساب الكميات المطلوبة عمودياً.




ولضمان نجاح احتساب الكميات يجرى فحص على أنواع (القش/الحشيش/الرودس) الدارج لديكم عن طريق معامل أو هيئات مختصة لتحديد نسبة البروتين فيها.

تغذية الحملان:

تختلف برامج تغذية الحملان في فصل الربيع عنها في فصل الشتاء، فالحملان المولودة خلال الفترة من نوفمبر أو فبراير تنمو معتمدةً على تركيز عالٍ من الأعلاف، في حين الحملان المولدة بعد منتصف فبراير غالباً ما تربى في مراعٍ مغلقة وتظل فيها طوال فصلي الربيع والصيف إذا لزم الأمر، كما تتطلب برنامجاً غذائياً مكثف يعتمد على الحبوب والعشب للعمل على تسمينها.

الحملان المولودة في فصل الشتاء غالباً ما يتم تغذيتها على غذاء يتضمن 18 إلى 20 في المئة من البروتين الخام ومنخفض الألياف (عالي الطاقة)، وفي حال تم توفير مصدر للبروتين المجهز تجاريا ينبغي التأكد من أن جميع مكونات البروتينات فيه طبيعية، كما يتم تعديل النظام الغذائي للحملان ليتلائم مع نموها حال فطامها وبلوغها للشهرين من العمر.

يتضمن النظام الغذائي الخاص بالحملان التي يتراوح وزنها بين 18 إلى 31,8 كيلوجراماً، ما يقارب من 78 في المئة من المكملات الغذائية الخام و16 في المئة من البروتين، وعند بلوغ الحملان لوزن 31,8 يتم خفض مستوى البروتين الخام من نظامها الغذائي بنسبة 14 في المئة، وتتراوح كمية التغذية القيمة للحملان المولودة في الشتاء حوالي 0,9 كجم من الأعلاف للمساهمة في تسمينها بنحو 1,6 إلى 1,8 كجم، في حين تتم تغذية مواليد الربيع التي تزن 34 كجم والمتغذية على المحاصيل الزراعية الجافة بمتوسط 2,3 إلى 2,5 كجم من العلف وبإضافة الحبوب في برنامج التغذية.
لا تضاف الذرة إلى برامج تغذية الحملان إلا بعد تعديها لوزن الـ 30 كيلوجراماً.

تغذية الخراف:

تخسر الخراف 12% من أوزانها في موسم التكاثر، وقد تخسر كل ذلك الوزن خلال 45 يوما لأنها لا تبذل سوى الوقت القليل جدا في تناول الطعام، ويعد سوء التغذية أحد الأسباب الرئيسية لوفيات الخراف، وحيث أن الأعلاف وحدها غير كافية أو مجدية لتغذيتها بالشكل السليم حتى موسم التكاثر، يتوجب أن تحضى الخراف الهزيلة بالحبوب التكميلية ضمن نظامها الغذائي كوسيلة لزيادة وزن الجسم وحالته، ويستغرق ذلك 50 يوما من التغذية، ونحو 1,1 كجم من الذرة في اليوم الواحد إضافةً إلى أعلافها اليومية.

يمكن المحافظة على تغذية الخراف الناضجة خارج مواسم التزاوج عبر التركيز على نوعية (القش/ الحشيش/ الرودس ) الجيدة، وخلط 2,7 إلى 3,6 كجم من القش والحشائش والبرسيم كافيا لتلبية الاحتياجات اليومية من الطاقة للخروف الواحد، مع مراعاة توافر مصدر المياه، والملح، والمعادن في جميع الأوقات.

وأخيراً يمكنكم عبر احتساب عدد النعاج التي لديكم، وعدد المجموعات المعدة للتكاثر، وعدد الفحول، والولادات المتوقعة من احتساب الكميات الغذائية المتطلبة لتلبية احتياجات القطيع خلال الدورة الإنتاجية الواحدة (مره في السنه أو مرتين)


...(الموضوع مترجم وهو لعالِم أمريكي، Steven H. Umberger, Extension Animal Scientist, Virginia Tech )


عسى أن تعم الفائدة على الجميع

موضوع وجدته في النت فجزى الله كاتبه وناقله خير الجزاء

















0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاستفسار لاعضاء المدونة

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.