13‏/5‏/2012

التسمم الدموي


بسم الله الرحمن الرحيم 



أمراض الباستيوريلا في الأغنام  sheep Pasteurellosis

أهم أمراض الباستيوريلا في الغنم هي:
  • الالتهاب الرئوي وتسببه بكتريا تسمى الباستوريلا الحالة للدم من النوع الحيوي A الذي يوجد منه 12 نوع مصلي (وأحياناً تسببه باستوريلا مالتوسيدا P. multocida). 
  • التسمّم الدموى أو داء الباستوريلا الجهازي وتسببه الباستوريلة الحالة للدم من النوع الحيوي T ويوجد منه 4 أنواع مصلية. 
الالتهاب الرئوي فى الغنم:

أهم مسبباته الباستوريلا الحالة للدم من النوع الحيوي A ، وهي مسؤولة عن معظم حالات المرض في الحملان والجديان. أما الباستوريلا من نوع P. multocida - والتي توجد أيضاً في الأنف والحلق - فتسبب نسبة من حالات الالتهاب الرئوي في الغنم.
  •  تحدث معظم الحالات قي الحملان والجديان التي لم تحصل علي كفايتها من السرسوب في بداية حياتها أو انحسرت مقاومتها الأمية. وغالباً ما يسبق الالتهاب الرئوي تعرض الحيوانات لعوامل الإجهاد كالترحيل والفطام وسوء الأحوال الجوية وسوء التهوية والازدحام و النقص الغذائي و مخالطة حيوانات أخرى مريضة. كما يحدث المرض بعد تعرّض الحيوانات لعدوى بفيروسات الجهاز التنفسي وبعض أنواع المفطورات والبكتريا خاصة في الحيوانات الأكبر سنّاً. 
  • يؤدي الإجهاد إلي إضعاف مقاومة الجهاز التنفسي والإخلال بوظائف الخلايا في رئة الحيوان مما يسمح للباستوريلا بمفردها أو برفقة ميكروبات أخري بغزو نسيج الرئة وإحداث الالتهاب. وتقوم السموم الجدارية للباستوريلا بإتلاف نسيج الرئة بينما يؤدى تراكم الخلايا الالتهابية في موضع الإصابة ومن ثم تحللها وخروج الإنزيمات منها إلي مزيد من التلف. 


الأعراض:

  • ضيق شديد بالتنفس وسعال وحمى عالية مصحوبة بإعياء ووهن وتوقف عن الأكل.
  • نزول إفرازات مصلية من الأنف وإفرازات في العينين تتحول سريعاً إلي مخاطية صديدية.
  • تعتمد النسبة المرضية ونسبة النفوق علي شدة الوباء وتبلغ نسبة التفوق 10% في المتوسط - في بعض الحيوانات تُشاهد أعراض تنفسية طفيفة نسبياً تتمثل أساساً في السعال المصحوب برشح من الأنف والعينين بينما تحدث أحياناً حالات فوق الحادة تسبّب نفوق سريع ومفاجئ لبعض الحيوانات. 
الصفة التشريحية:
  • تضخم الرئتين واحتقانهما وامتلائهما بالسوائل وتصلب (تكبّد) بعض أجزاءهما خاصة الفصوص الرأسية السفلية للرئة وتحدث غالبا في الاعمار الصغيرة. 
  • سوائل وأغشية فبرينية في القفص الصدري وتامور القلب وسطح الرئة مما يسبّب أحيانا التصاقات بين الرئتين وغشاء الجنبة وغالبا يحدث في كبار السن 
  • خراجات عديدة في الرئتين. 
  • قد يتزامن وجود الأعراض السابقة مع وجود جراثيم أخرى مثل المايكوبلازما والايكولاي وغيرهما قد تسبب بعض الاعراض التشريحة التي تشابة أمراض اخرى مثل اعراض الاصابة بالمايكوبلازما ..
التسمّم الدموى (داء الباستوريلا الجهازي) في الغنم:
  • تسببه الباستوريلة الحالة للدم من النوع الحيوي T ويشاهد في الحملان والجديان بعد فطامها. 
  • يحدث كثيراً بعد ترحيل الحيوانات لمسافات طويلة أو نقلها إلى المراعي أو التغيير المفاجئ لأعلافها أو تعريضها لأي شكل آخر من الإجهاد. عندها تتكاثر الباستوريلا وتنتقل من اللوزتين إلي الرئة ومنها إلي الدورة الدموية حيث تسبب إنتان دموي حاد (actue septicemia ) أو تتمركز في أعضاء أخرى كالمفاصل والسحايا والضرع. 
الأعراض:

اكتئاب ، احتقان شديد في ملتحمة العين، حمى وضيق بالتنفس ونزول مخاط من الأنف، إفراز رغوي من الفم، عدم رغبة في الحركة ورقاد، إغماء وموت (تصل نسبة النفوق أحيانا إلي أكثر من 20%).

ملحوظة:
 حقلياً أول ما يلفت النظر لمرض الباستيوريلا ة الجهازي نفوق عدد من الحملان او الجديان جيدةالتغذية بشكل مفاجئ وبدون بوادر مرضية أو خلال ساعات معدودة من بداية ظهور الأعراض ويجب تفريق المرض عن مرض التسمم المعوي والمايكلوبلازما في هذه الحالة.

الصفة التشريحية:

  • نزف تحت الجلد واحتقان ونزف بالغشاء المخاطي للأنفحة والأمعاء. 
  • احتقان الرئتين وتبرقعهما بالبقع النزفية واحتوائهما علي سوائل رغوية ومخاط.
  • سوائل رغوية في القصبة والشعب الهوائية واحتقان في أغشيتها المخاطيّة. 
  • بقع نزفية في الغشاء البريتوني وتامور القلب وتحت غشاء الجنبة. 
  • نخر في طلائية اللسان والحلقوم والمرئ مع تضخّم اللوزتين والعقد الليمفية خلف الحلقوم. 
  • تحلل الكليتين. 
يتم التشخيص والعلاج والوقاية كما جاء في الالتهاب الرئوي أعلاه. ويجب تفرقة التسمم الدموي عن الأمراض التسمّمية الحادة الأخرى مثل الحمى الفحمية وطاعون المجترات الصغيرة والمرض الأسود وغيرها.

التشخيص والعلاج للتسمم الدموي

التشخيص:

مبدئياً من الأعراض والصفة التشريحية مع ضرورة تفرقته عن الأمراض المشابهة. ويتأكد بفحص مسحات من الرئة وعزل الميكروب من الرئة والسوائل الصدرية والعقد الليمفية.

العلاج والوقاية:
غالباً لا يجدي العلاج ،، ولكن يمكن تقليل الوفيات بعلاج القطيع بأكمله بالمضادات الحيوية واسعة الطيف والمقويات مع حماية الحيوانات من التعرض للإجهاد وتوفير التهوية والتغذية الجيدة.
نتبع المثل القائل الوقاية خير من العلاج :
والوقاية من هذا المرض بإذن الله هو بالتحصين ضد المرض والمعروف عندنا هو تحصين التسمم الدموي ويمكن استخدام التحصين لوقاية الحيوانات فى المناطق التي يحدث فيها المرض بصورة موسمية متكررة.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاستفسار لاعضاء المدونة

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.