تحتل الأغنام المرتبة الثانية فى إنتاج اللحوم الحمراء فى البلاد بعد الأبقار والجاموس بالإضافة لإنتاجها من الصوف وبذلك تساهم في حل مشكلة نقص البروتين الحيواني والتي تعتبر أهم مشاكل الأمن الغذائي في البلاد .
وتربية الأغنام تتناسب مع معظم شباب الخريجين وصغار المربين حيث تتلائم مع الظروف البيئية المصرية وتجود فى الأراضى المستصلحة والصحراوية لمقدرتها العالية على الاستفادة من المراعى الفقيرة وتحملها المشى فى المراعى لمسافات طويلة .
يوجد فى مصر العديد من سلالات الأغنام سواء كانت سلالات محلية ( بلدية ) أو أجنبية أو الخلطان الناتجة عن تهجين السلالات المحلية مع الأجنبية . والسلالات المحلية هى :
السلالات المحلية ( البلدية )
1- البرقى : تتميز بوجود لية خفيفة والجسم ذات لون أبيض والرأس ذات لون بنى أو أسود والصوف خشن والمنشأ منطقة برقة بليبيا ومنتشر فى منطقة الساحل الشمالى .
2- الأوسيمى : تتميز بوجود لية متوسطة الحجم والجسم ذو لون أبيض والرأس ذات لون بنى أوأسود والصوف خشن والمنشأ منطقة أوسيم بمحافظة الجيزة ومنتشر فى صعيد مصر .
3- الرحمانى : تتميز بوجود لية كبيرة الحجم وذات لون بنى والمنشأ منطقة الرحمانية بمحافظة البحيرة ومنتشر فى الوجه البحرى .
4- الصعيدى : توجد جميع الألوان سوداء أو البنى أو الأبيض وتنتشر فى الصعيد خاصة محافظة أسيوط .
5- الفرافرة : تتميز بارتفاع نسبة التوأمية قد تصل إلى 2 فى البطن الواحدة ومنتشرة فى واحة الفرافرة بالواحات البحرية بالصحراء الغربية بمصر .
كيف يمكن تقدير العمر فى الأغنام
يتم تحديد العمر أو التسنين من خلال فحص القواطع أو الأسنان الموجودة فى الفك السفلى للأغنام ( يوجد 4 أزواج من القواطع أو الأسنان ) .
1- العمر أقل من سنة توجد أسنان لبنية ذات لون أبيض .
2- العمر من سنة - 1.5 سنة يحدث تبديل للزوج الأوسط من القواطع أو الأسنان اللبنية وتصبح دائمة ذات لون أغمق وأطول من اللبنية .
3- العمر من 1.5 - 2.5 سنة يحدث تبديل للزوج الثانى من القواطع أو الأسنان اللبنية وتصبح دائمة .
4- العمر من 2.5 - 3.5 سنة يحدث تبديل للزوج الثالث من القواطع أو الأسنان اللبنية وتصبح دائمة .
5- العمر من 3.5 - 4 سنوات يحدث تبديل لكل الأزواج الأربعة من الأسنان وتصبح دائمة .
وكلما تقدم الخروف فى العمر تظهر إصفرار الأسنان ثم تتباعد إلى أن تتساقط .
نظم إيواء الأغنام
حظائر الإيواء للأغنام من أهم العناصر المؤثرة بشكل مباشر فى الإنتاج وخاصة فى النظام المكثف للإنتاج الذى يتطلب تصميم للحظائر يعمل على حمايتها من درجة الحرارة المرتفعة والمنخفضة وأشعة الشمس المباشرة والرطوبة والبرودة . ولابد من مراعاة مساكن الإيواء أو الحظائر فى تصميمها لعدم تعرض الحيوانات للإجهاد الحرارى الذى يؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة الحيوان إلى 41.5 درجة مئوية عندها تظهر بعض الأعراض العصبية وإذا استمرت لفترة قد تؤدى إلى نفوق الحيوان ، وننصح عند تعرض الحيوان للإجهاد الحرارى نقليل كمية العليقة المقدمة للحيوان وتستبدل العليقة المالئة بعليقة مركزة وتقدم الوجبات ليلاً وذلك لتقليل العبء الحرارى على الحيوان .
وعند تصميم الحظائر يراعى أن تكون مريحة ويسهل إجراء العمليات المزرعية بها ويتوفر بها عوامل حماية الحيوانات من السرقة والافتراس ويتوفر بها بوكسات للولادة وأماكن لعزل الحيوانات المريضة .
الشروط الواجب توافرها عند تصميم حظائر إيواء الأغنام
1- توفير التهوية الجيدة ومراعاة عدم بناء الحظائر فى اتجاه الرياح .
2- الابتعاد عن بناء الحظائر فى الأماكن التى ترتفع فيها مستوى منسوب الماء الأرضى .
3- يراعى عند تصميم المبنى أو تدخله أشعة الشمس بشكل جيد ويفضل تحديد اتجاه المبنى أو المسكن فى المناطق الشمالية من الشمال إلى الجنوب وفى المناطق الجنوبية من الشرق إلى الغرب .
4- الجدران والأسوار يجب أن تبنى من مواد جيدة العزل والأسقف تبنى من مكونات البيئة حتى نقلل من التكاليف مع تجنب استخدام مواد تزيد من العبء الحرارى للحيوان مثل استخدام أسقف من الصاج ، وأفضل أنواع الأسقف هى الجمالون أو الإسبستوس .
5- يجب عند تصميم مساكن الإيواء أن تكون مساحته مناسب لعدد الحيوانات المرباة حيث تحتاج كل رأس 2 - 3 م2 من مساحة الحوش و 2 م2 من مساحة الحظيرة وتختلف هذه المساحة حسب أعمار الحيوانات .
أنواع حظائر الأغنام
1- الحظائر ذات المظلات
يفضل بناء هذه الحظائر فى المناطق المعتدلة والهدف من هذه الحظائر حماية الأغنام من أشعة الشمس والحرارة والأمطار ويفضل استخدام مواد أسقف رخيصة الثمن إما أن تكون من الجمالون أو نصف جمالون يغطى بالخشب أو الإسبستوس أو من خامات متوفرة فى البيئة تؤدى نفس الغرض ويفضل ألا يقل ارتفاع السقف عن 3 م وتقسم الأحواش إلى وحدات بمساحة 8 م عرض و 8 م طول والحوش له سور بارتفاع 1.5 م ويسع ذلك الحوش من 30 - 50 رأس حسب عمر ونوع الحيوان .
2- الحظائر النصف مظللة
يعتبر هذا النوع مثل النوع الأول ولكن المظلة تكون فى جزء والجزء الآخر مكشوف ويراعى أن تكون أرضية الجزء المظلل أعلى من الجزء المكشوف وبدرجة ميل مناسبة حتى لاتتجمع مياه الأمطار أو تختلط بالبول والروث وتكون مصدراً للتلوث وتجمع للحشرات ، كما يراعى عند إنشاء هذا النوع أن يكون القطاع الطولى للحظيرة أو المسكن من الشرق إلى الغرب لكى تدخل الشمس أطول فترة ممكنة ولابد من وضع المعالف الخاصة بالعلائق ومياه الشرب تحت الجزء المظلل حتى لايتعرض للبلل من الأمطار أو الحرارة من أشعة الشمس .ويعتبر هذا النوع من أفضل الأنواع فى مصر لرخص التكاليف ومناسب للظروف البيئية المصرية الحارة .
3- الحظائر المغلقة
تستخدم مثل هذه الحظائر فى المناطق الباردة لحماية الحيوانات من البرد القارص كما أنها تتميز بعدة فوائد كالتحكم فى الظروف البيئية التى تؤثر على إنتاج الأغنام ويسهل متابعة الأغنام واتباع الأساليب العلمية الحديثة فى الرعاية بأقل مجهود ويفضل ألا يقل ارتفاع أسقف الحظيرة عن 3 م ووجود نوافذ للتهوية بمساحة 1/02 من المساحة الكلية للأرض ويجب أن تكون فتحات التهوية على ارتفاع 2.5 م عن الأرضية حتى لا تتعرض الحيوانات للتيارات الهوائية كما يجب تغطيتها بشبكة من السلك لمنع دخول الحشرات الضارة ، وتصمم الحظائر بما يتناسب مع الظروف المناخية فى المنطقة المحيطة بالمكان .
المعالف ومساقى المياه
يخصص حوالى 60 سم من مساحة طاولة ( معلفة ) التغذية للكبش ، 35 - 40 سم لكل نعجة و 22 - 30 سم للحمل.
المساحات اللازمة للأغنام لكل رأس
يراعى أن مساحة الحوش هى تقريباً نفس مساحة الحظيرة للأغنام التى لا ترعى .
الأعمال اليومية والموسمية بمزارع الأغنام
1- الترقـيم
يتم ترقيم الحيوانات بغرض تميزها وعمل سجل نسب لها ويتم الترقيم باستخدام أرقام معدنية أو بلاستيكية قوية فى أذن الحيوان ، أو أطواق جلدية فى حالة عدم وجود صوان للأذن مثل بعض أفراد أغنام الرحمانى ، أو الوشم ويتم عمله داخل صوان الأذن بالأرقام .
2- تقليم الأظلاف
تتم بصورة دورية لحماية قدم الحيوان من أى تعفن نتيجة لزيادة الرطوبة والميكروبات التى تزيد مع زيادة الرطوبة ، ويستخدم للقص سكين خاصة لتقليم الأظلاف وقد يستخدم مقص للتقليم فى الحيوانات الصغيرة فى العمر .
3-تغطيس الأغنام
هى عملية الغرض منها تخلص الحيوان من الحشرات والطفيليات الخارجية والتى تؤثر سلبياً على الصوف والأداء الإنتاجى للحيوان ، ويفضل إجراء تغطيس الأغنام خلال فترة من 10 - 15 يوماً من الجز حتى نضمن إلتآم الجروح الناتجة من عملية الجز ، كما تؤدى هذه الفترة إلى تكوين غطاء خفيف من الصوف على جسم الحيوان ويكون كافياً لوقاية الحيوان من نزلات البرد بعد التغطيس .
4- جـز الصوف
تعتبر عملية جز الصوف من العمليات الموسمية الغرض منها تخفيف العبء الحرارى على الحيوان وتسهل من مقاومة الطفيليات الخارجية الضارة وتعمل على فتح شهية الحيوان وتزيد من النشاط الجنسى ويفضل جز الأغنام فى وقت اعتدال الطقس وعادة يتم الجز مرتين فى العام مرة فى فصل الربيع ( مارس وأبريل ) ومرة فى الخريف ( سبتمبر وأكتوبر ) .
5- الخصـى
يستخدم فى بعض حالات تسمين الحملان لضمان زيادة معدلات النمو وله عدة طرق منها : أ- إزالة الخصيتين عن طريق قطع بآلة حادة معقمة أو تركيب حلقة قوية من الكاوتش عند إتصال كيس الصفن والجسم وتضغط بشدة فتمنع وصول الدم للخصيتين ويحدث ضمور وتساقط الخصيتين بعد حوالى أسبوع وبدون استخدام جراحة ، ب- الخصى بدون إزالة الخصيتين باستخدام آلة برديزو لقطع الحبل المنوى ويصبح الحيوان عقيم .
تغذية الأغنام خلال المراحل الإنتاجية المختلفة
تمثل تكلفة التغذية حوالى 70 - 75% من إجمالى التكلفة الكلية لأى مشروع إنتاج حيوانى ومن هنا نجد أن أى خفض فى تكاليف التغذية ينعكس إيجابياً على زيادة ربحية المشروع وبذلك لابد من عمل علائق متزنة فى العناصر الغذائية من طاقة وبروتين وفيتامينات وعناصر معدنية تسد الاحتياجات الغذائية للحيوان وتكون ذات قيمة غذائية هضمية عالية وبأقل تكلفة ممكنة خلال المراحل الإنتاجية المختلفة .
الاحتياجات الغذائية للأغنام :
تنقسم الاحتياجات الغذائية تحت نظام الإنتاج المكثف إلى نوعين الأولى الاحتياجات الغذائية الحافظة والثانية الاحتياجات الغذائية الإنتاجية .
أولاً : الاحتياجات الغذائية الحافظة
هى الاحتياجات الغذائية اللازمة لحفظ حياة الحيوان دون زيادة أو نقص فى الوزن وتستخدم فى تغطىة احتياجات الطاقة اللازمة للتنفس والهضم وكذلك الطاقة اللازمة لسد احتياجات المجهود العضلى عند حركة الحيوان .
ثانياً : الاحتياجات الغذائية الإنتاجية
هى الاحتياجات الضرورية فى الإنتاج وتشمل كل من الاحتياجات الخاصة بمرحلة الحمل ( تشمل الثلث الأخير من الحمل ) - مرحلة إنتاج اللبن للنعاج - مرحلة النمو للحملان ومرحلة إنتاج الصوف .
1- تغذية النعاج
يبدأ إعداد النعاج قبل موسم التلقيح بحوالى أسبوعين بعمل دفع غذائى بزيادة حوالى 25 - 30% من العليقة الحافظة تضاف إلى العليقة الحافظة الأساسية وتفضل أن تكون من الحبوب مثل الشعير أو الذرة المرتفع فى نسبة الطاقة مع العلم بأن لابد من خفض مستوى العليقة الحافظة المقدمة للحيوان قبل عملية الدفع الغذائى بحوالى أسبوعين بمستوى 10% من العليقة الحافظة حتى يتم الدفع الغذائى بالشكل المطلوب .
أهمية الدفع الغذائى
أ- يعمل على تحسين الحالة الصحية للإناث لكى تستطيع المحافظة على الحمل دون حدوث إجهاض مبكر
ب- يعمل على زيادة معدل التبويض مما يساعد على زيادة نسبة التوأمية للنعاج .
2- تغذية النعاج خلال فترة الحمل ( الحوامل )
الشهور الأولى من الحمل تكون الاحتياجات الغذائية هى الاحتياجات الحافظة للنعاج خلال 15 أسبوع الأولى من الحمل لأن حجم الجنين يكون صغير جداً ولكن الثلث الأخير من الحمل (6 أسابيع الأخيرة من الحمل) عندما يبدأ النمو السريع للجنين وكذلك تطور الضرع لإنتاج اللبن الخاص بالمولود وغير ذلك من التغيرات التى تتطلب زيادة العليقة بشكل كبير حيث نجد أن النعاج فى هذه الفترة تزيد من المأكول بمعدل 50% تقريباً عن العليقة الحافظة كعليقة إضافية ويفضل توفير مصدر للطاقة كالشعير أو المولاس بنسبة كبيرة لأنه يسهل من عملية الولادة وخفض كمية الذرة فى العليقة حيث تسبب زيادة نسبة الدهن مما يقلل من سهولة الولادة حيث لاتزيد عن 40% فى العليقة المقدمة للإناث على عكس الشعير نجد أن الزيادة منه مطلوبة خلال تلك الفترة .
كذلك يجب مراعاة توفير للنعاج فى المرحلة الأخيرة من الحمل الأملاح المعدنية ( الكالسيوم : الفوسفور 2 : 1 والعناصر الأخرى من ملح الطعام وكبريت ) ونجد أهمية عنصر الكالسيوم حتى لاتتعرض الإناث لمرض هشاشة العظام ويضاف فى صورة بودرة البلاط الخشنة أو ثنائى فوسفات الكالسيوم أما الفيتامينات وبخاصة فيتامين أ يضاف فى صورة أد3هـ على العليقة أو ماء الشرب المقدم للنعاج الحامل خلال الفترة الأخيرة من الحمل ولابد من إضافة فيتامين أ أو تقديم علفة خضراء كمصدر لفيتامين أ لأن فيتامين أ يعمل على سلامة جسم الجنين وكذلك ولادة حمل ذو صحة جيدة . كما يجب أن تزد نسبة العلف المركز وتقل نسبة العلف المالئ لأن قدرة النعاج على استيعاب العليقة يكون قليلاً نظراً لكبر حجم الجنين داخل الرحم .
3- تغذية النعاج بعد الولادة ( المرضعة )
بعد الولادة مباشرة تبدأ النعاج فى إدرار لبن السرسوب لمدة ثلاثة أيام وهى أهم فترة للحمل لأن هذا اللبن هو الذى يعطى المناعة الطبيعية للحمل بما يحويه من بروتين المناعة ( ألفا جلوبيولين ) المعروف ببروتين المناعة الطبيعية من الأم للمولود ويمتص كما هو فى الأمعاء دون هضم فى الكرش وخلال تلك الفترة لابد من تغذية الإناث المرضعة على العلائق الخاصة بهم وتفصل النعاج فردية الولادة عن التوأمية حتى يتسنى إعطاء الاحتياجات الغذائية المطلوبة بشكل مناسب مع كمية اللبن المنتجة من النعجة وكذلك نسبة الدهن حسب المقررات الغذائية .
4- تغذية الحملان الرضيعة من الولادة حتى الفطام
ترضع الحملان من أمهاتها حتى تأخذ لبن السرسوب خلال الثلاثة أيام الأولى وذلك حتى يستفيد الصغار من الأجسام المناعية المتمثلة فى ألفا جلوبيولين والقيمة الغذائية العالية الموجودة فى لبن السرسوب ويستمر المولود مع أمه حتى الفطام ( 2 - 3 شهور ) ويجب بدءاً من الأسبوع الثالث من الولاد أن يبدأ الحمل فى التدرج على عليقة الفطام التى تتكون من ( 83% ذرة + 15% كسب فول صويا + 2% أملاح معدنية ) وذلك للإسراع من تطور الكرش وبعد الفطام يعتمد على نفسه فى الغذاء كما وجد أن أفضل متوسط لوزن الفطام للحمل لايقل عن 15 كجم .
5- تغذية الكباش
تختار أفضل الحملان التى ستستخدم كطلائق وتغذى بعد الفطام على عليقة متزنة فى العناصر الغذائية المختلفة من الطاقة والبروتين والأملاح المعدنية والفيتامينات حتى يصل وزن الطلوقة ( كبش ) إلى الوزن المناسب حسب السلالة عند عمر من سنة إلى 1.5 سنة وهى فترة النضج الجنسى ويجب أن يعطى عليقة متزنة بها نسبة عالية من البروتين تصل حوالى 15% مع إضافة الأملاح المعدنية وفيتامين أد3هـ وذلك لأهميتها فى خصوبة الكباش كما يحدث له عملية دفع غذائى أثناء موسم التلقيح مثل النعاج حتى تزيد من حيوية ونشاط وحركة الحيوانات المنوية وكذلك تزيد من قوة وقدرة الكباش على زيادة عدد الإناث الملقحة .
6- تسمين الحملان
تبدأ عملية التسمين بعد الفطام مباشرة حيث يكون معدلاتالنمو للحمل سريعة ويجب التغذية على أعلاف مركزة جيدة مع مراعاة التدرج على العلف المركز قبل التغذية الكاملة عليها حتى لاتسبب حالات إسهال أو لكمة .وقد يصل الحمل المسمن إلى 40 - 45 كجم حسب السلالة ونوع الغذاء ويكون ذلك عند عمر 6 - 8 شهور حسب نوع التسمين .
أنواع التسمين :
النوع الأول : هو التسمين السريع
يتم ذلك من خلال التغذية على علف مركز فقط وتتكون العليقة من ( 83% ذرة + 15% كسب فول صويا + 2% أملاح معدنية وفيتامينات ) نسبة البروتين حوالى 14% والطاقة 80% ويصل معدل الزيادة اليومية من
250 - 350 جم ومتوسط شهرى 7.5 - 10 كجم ويصل لوزن التسويق عند عمر 6 شهور .
النوع الثانى : هو التسمين البطئ
يستخدم فيه علف مركز من الأعلاف المالئة ويستخدم العلف المركز بنسبة 2 - 2.5% من وزن الجسم الحى وتعطى الأعلاف المالئة الجيدة حتى الشبع وعادة ما يكون دريس البرسيم فى الصيف أو البرسيم شتاءاً ويصل معدل النمو 200 جم يومياً حوالى 6 كجم فى الشهر .
7- التغذية تحت نظام الرعى ( المراعى )
تعتبر الأغنام من أكثر الحيوانات تربية على المراعى حيث أن طبيعة الأغنام الاستفادة جيداً من المراعى الطبيعية وكذلك غير مكلفة ورورث الأغنام يزيد من خصوبة التربة للارتفاع فى نسبة الآزوت والبوتاسيوم والفوسفور كما أن للأغنام القدرة على المشى لمسافات طويلة وتتحمل العطش وترعى النباتات الجافة والقصيرة بعد رعى الحيوانات الكبيرة من بقر وجاموس .
عادة عند رعى الأغنام على البرسيم فى الشتاء يختلف عدد الأغنام حسب الحالة الإنتاجية للحيوان ونوع المرعى حيث نجد أنه يمكن أن يحمل حوالى 30 رأس من الأغنام على الفدان لمدة 6 شهور فى الأراضى الخصبة ويصل إلى 15 رأس فقط فى الأراضى المستصلحة حديثاً ، ويجب إعطاء الحيوانات قبل الرعى كمية من التبن أو قش الأرز من ربع إلى نصف كجم يومياً قبل الخروج للمرعى حتى نقلل من فرصة حدوث النفاخ .
الاحتياطات الواجب مراعاتها قبل نزول الأغنام إلى المرعى :
1- يجب قبل خروج الحيوانات للرعى فى المرعى التغذية على علف مالئ مثل التبن حتى لا يتعرض الحيوان للنفاخ .
2- يجب أن تعطى الحيوانات قبل الرعى ماء الشرب حتى لاتصاب بالنفاخ .
3- يجب التأكد من خلو المرعى من الحشائش السامة حتى لاتتعرض الحيوانات للتسمم .
4- يجب عدم نزول الأغنام إلى المرعى فى الصباح الباكر والنزول إلى المرعى بعد طلوع الشمس للتخلص من الندى الموجود على نباتات المرعى التى تسبب النفاخ للحيوانات .
5- لايسمح للحملان بالنزول إلى المرعى قبل فطامها حتى لاتتعرض للمخاطر .
مشاكل التغذية :
1- عسر الهضم
يحدث نتيجة لتغير فى بيئة الكرش ( الميكروفلورا ) بسبب تغير نوع الغذاء فجأة وبالأخص عند تغير الغذاء من المواد الخشنة إلى المركزة بنسبة مرتفعة .
أعراضــــــــــه :
نفاخ - إمساك - إسهال - ضعف الشهية - وتنتهى بانخفاض فى الإنتاج .
علاجــــــــــه :
يقدم كميات مناسبة من الدريس الجيد وحجر جيرى ( كربونات الكالسيوم ) بنسبة .1% من العليقة لعمل التوازن المطلوب بين الحامض إلى القلوى وكذلك بين المركز إلى الخشن .
2- التخمــة
تحدث التخمة نتيجة لشراهة الحيوان للغذاء مع قلة شرب الماء وبخاصة حيوانات التسمين ومن الأسباب الأخرى للتخمة هى التغير الفجائى فى الغذاء المأكول من العلف الأخضر إلى العلف الجاف مع زيادة المأكول من المادة المركزة مع حدوث زيادة حموضة الكرش نتيجة لزيادة المأكول من العلف المركز .
أعراضهـــا :
يظهر الانتفاخ على الخاصرة اليسرى فوق الكرش مما يصيب الحيوان بالنفاخ والإسهال وتهبط درجة الحرارة ويزداد معدل التنفس وتقل شهية الأكل ويمتنع عن الاجترار وقد يتعرض فى النهاية إلى الإغماء .
عــلاجهــــــــا :
تفريغ الكرش من محتوياته مع إعطاء الحيوان لتراً من سائل كرش طازج من حيوان سليم وذلك لتنشيط الهضم والتخمرات عن طريق بكتيريا الكرش الطبيعية .
3- النفــاخ
يحدث النفاخ نتيجة للإنتقال المفاجئ من التغذية على العلف الجاف إلى التغذية على العلف الأخضر وخاصة فى بداية موسم الشتاء ( نهاية شهر ديسمبر ) حيث يكون البرسيم غضاً غير تام النضج وتصل نسبة الرطوبة حوالى 90% وعادة مايحدث نتيجة لخروج الحيوانات للرعى مبكراً على البرسيم المندى دون تناول مادة خشنة مثل التبن أو القش قبل الرعى .
أعراضــــــــــه :
إمتلاء الكرش بالغازات مع حدوث إنتفاخ الخاصرة اليسرى مع امتناع الحيوان عن الأكل - زيادة سرعة النبض وزيادة التنفس - سيلان اللعاب - احتقان الأغشية المخاطية وفى النهاية إذا لم يتم إسعافه بأسرع وقت قد يتعرض الحيوان للنفوق .
علاجــــــــــه :
تستخدم آلة بذل مناسبة الحجم ( إبرة ) يثقب بها جدار الكرش فى الجزء المنتفخ بالخاصرة اليسرى لتفريغ الهواء ( الغازات ) .
4- الحصوات البولية
تنتج حالات الاحتباس البولى من وجود حصوات فى الكلى أو المثانة أو قناة مجرى البول والتى عادة ماتسبب خسارة اقتصادية كبيرة للمربين الذين يقوموا بتسمين الحملان على علائق عالية فى المركزات مثل الحبوب التى تتميز بارتفاع مستوى الفوسفور مقارنة بمستوى الكالسيوم حيث نجد أن النسبة 1 : 1 مما يعمل على زيادة فرصة تكوين الحصوات البولية من نوع الفوسفات الثلاثية الذى يدخل فى تركيبها الفوسفور كعنصر أساسى وتكثر ذلك فى فصل الصيف التى تقل فيه العليقة الخضراء مصدر فيتامين أ .
أولاً : أنواع الحصوات البولية
1- الفوسفات الثلاثية
أكثر الأنواع وجوداً فى الأغنام وتتكون فى الوسط القلوى التى تعمل على ترسيب هذه الأيونات وتكوين بللورات غير ذائبة تتجمع معاً وتكون الحصوة البولية .
2- كربونات الكالسيوم
تتكون من الكربونات والكالسيوم وتتكون فى وسط قلوى .
3- أكسالات الكالسيوم
تتركب من الكالسيوم والأكسالات وتتكون فى وسط حامضى .
ثانياً : أسباب تكوين الحصوات البولية
1- التغذية على عليقة عالية فى المركزات ( الحبوب )
حيث تتميز بارتفاع مستوى الفوسفور بالنسبة للكالسيوم حيث تصل النسبة إلى 1 : 1 مما يسبب تكوين الحصوات البولية بينما يجب أن تصل النسبة الطبيعية إلى 2 : 1 .
2- نقص فيتامين أ :
فيتامين أ يحافظ على سلامة الغشاء الطلائى المبطن لقناة مجرى البول بينما نقص فيتامين أ يعمل على تهتك الغشاء مما يسهل من ترسيب الأيونات الغير ذائبة ويساعد على فرصة تكوين الحصوات البولية . ويكثر ذلك أثناء التغذية الصيفية التى تندر أو تنعدم فيها العليقة الخضراء ( البرسيم ) مصدر فيتامين أ ( الكاروتين ) .
3- زيادة بروتين العليقة :
وجد أن بروتين العليقة يعمل على زيادة وجود ميكروبروتين التى تصبح نواة للبللورات لتكوين الحصوات البولية .
4- زيادة تركيز البول :
زيادة تركيز البول تعمل على زيادة فرصة تكوين الحصوات البولية .
ثالثاً : العلامات المميزة لوجود حصوات بولية
1- قلة حركة الحيوان .
2- نقص كمية المأكول من العليقة حتى تنعدم قبل موت الحيوان بمدة خمس أيام .
3- نقص الكمية المستهلكة من مياه الشرب .
4- ضعف عام مع نقص الوزن .
5- زيادة معدل التنفس والنهجان .
6- إرتفاع كل من الخلايا الصديدية وكرات الدم الحمراء والخلايا الطلائية مع زيادة بللورات الفوسفات الثلاثية فى البول وذلك عند فحص راسب البول تحت الميكروسكوب بقوة 40 .
7- صعوبة التبول حتى ينعدم التبول تماماً ومن الممكن أن تنتهى بانفجار المثانة البولية وتصبح اللحمة ملوثة بالآمونيا مما يلزم عدم استخدام اللحمة للاستهلاك الآدمى .
رابعاً : الوقاية من الحصوات البولية
1- المحافظة على نسبة الكالسيوم : الفوسفور 2 : 1 بإضافة الحجر الجيرى ( بودرة البلاط الخشنة ) بنسبة تتناسب من نسبة الفوسفور فى العليقة .
2- توفير مصدر لفيتامين أ وخاصة عند عدم وجود العليقة الخضراء فى الصيف ويضاف فى صورة أد3هـ بودرة أو حقن تحت الجلد بمعدل 3000 وحدة دولية / 1 كجم علف .
3-وجود مصدر مياه شرب نقى باستمرار أمام الحيوانات .
4- إضافة كلوريد الآمونيوم بنسبة 0.5% للعليقة بمتوسط 5 - 10 جم / للرأس يومياً حسب المأكول .
دور كلوريد الامونيوم يعمل على خفض درجة PH فى البول مما يعمل على عدم ترسيب أيونات أملاح الفوسفات الغير ذائبة فى البول مما يؤدى إلى عدم تكوين بللورات من أملاح الفوسفات الثلاثية الغير ذائبة .
عموماً يجب أن ننبه بأن الوقاية خير من العلاج المكلف حتى لانخسر كباش عالية فى التراكيب الوراثية تستخدم فى التلقيح أو حملان تسمين
( لحم ) تعدم اللحمة لارتفاع الامونيا فى اللحم ولاتستخدم للاستخدام الآدمى حتى لايتعرض الإنسان إلى فشل كلوى .
المصدر:
إدارة تكنولوجيا المعلومات
الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي
جمهورية مصر العربية