التهاب الجلد العقدي المعدي في الأبقار

مرض التهاب الجلد العقدي مرض فيروسي ينتقل اساسا من الابقار المصابة إلى الابقار السليمة بمختلف اعمارها وجنسها عن طريق الحشرات مثل البعوض

تحصين التسمم الدموي والمعوي

هذا تحصين ضد التسمم المعوي والتسمم الدموي في قارورة واحدة ، من انتاج شركة انترفت البريطانية

تجهيز الأغنام لموسم التلقيح

يمكن ترقب موعد التلقيح بالتاريخ الميلادي في شهر 4 و5 و6 وفي شهر 10و11. لذلك لا ينزعج احد من فترة البرود الجنسي في غير تلك الأشهر

مشاكل تلبك الكرش في الأغنام

هناك 3 حالات مرضية تتكون نتيجة التهام الحيوان كميات كبيرة من الاعلاف واللخبطة في طريقة التعليف والتي ينتج عنها سوء الهضم وبالتالي يمكن حدوث 3 حالات مرضية

الورم أسفل الفك(اللغبوب)

يعاني بعض الأخوان مربي الأغنام من ظهور عرض الورم اسفل الفك السفلي في الأغنام الذي يسمى اللغبوب او الغبب( في السعودية) أو غيره من الاسماء في باق

9‏/11‏/2014

الامراض المشتركة والتي تنتقل عن طريق اللحوم



بسم الله الرحمن الرحيم



الأمراض المشتركة المنقولة بواسطة اللحوم ، مسبباتها وأهم سماتها.

هناك أمثلة عديدة يصعب حصرها من الأمراض التي يمكن أن تنتقل إلى الإنسان عن طريق لحوم الحيوانات المصابة أو الملوثة بالكائنات الممرضة. وسوف نتناول بإيجاز سمات بعض هذه الأمراض وأعراضها الرئيسة.

أ)  الأمراض البكتيرية:

تشكل الأمراض البكتيرية النسبة الأكبر من الأمراض المشتركة التي قد تنتقل إلي الإنسان عن طريق اللحوم، فضلا ً عن كثير من أنواع البكتريا التي مصدرها الإنسان أو البيئة والتي تؤدى إلى تلوث الغذاء.

ومن الأمراض المشتركة البكتيرية التي يمكن الإصابة بها عن طريق اللحوم ما يلي:

١) الايشريكيا القولونية العترة (Escherichia coli 0571:H7):
تعيش بعض سلالات الايشريكيا القولونية بشكل طبيعي في أمعاء الإنسان والحيوان. ولكن توجد بعض العتر من هذه البكتريا تسبب النزلات المعوية والإسهال، خصوصا ً بين الأطفال بسبب تلوث الغذاء. وقدأصبحت العترة 0571H:H7 في الآونة الأخيرة من أهم العتر المنقولة بواسطة اللحوم.

٢)  مرض اللسترية:
هو مرض معدي للإنسان والحيوان تسببه بكتريا تسمى Listeria monocytogenes التي تسبب مرض الدوران في الحيوانات، ويعتبر هذا المرض أكثر الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان انتشارا ً في العالم، تنتشر في التربة والمياه وأعلاف الحيوانات الخ. وكثيرا ً ما تحملها الحيوانات دون أن تظهر عليها أعراض مرضية. ويسهل تلوث اللحوم والألبان بهذه البكتريا.

٣)  عدوي سالمونيلا (Salmonellosis):
عزل الميكروب لأول مرة من البقر والغنم والدواجن واكتسب مقاومة شديدة لمعظم المضادات الحيوية حتى أصبحت السيطرة عليه صعبة، وهو ينتقل إلي الإنسان عن طريق الأغذية الملوثة وغير المطبوخة جيدا ً، بما في ذلك مختلف أنواع اللحوم والتي غالبا ً ما تتلوث بالميكروب في المسالخ. وقد ارتفعت معدلات الإصابة به بدرجة كبيرة في السنوات الماضية. أما النوع المسمي السالمونيلا الملهبة للأمعاء فهو من أهم أسباب مرض سالمونيلا في الإنسان وينتقل أساسا ً عن طريق لحوم الدواجن وبيضها، ولكنه ينتقل أيضا ً بواسطة اللحوم الأخري غير جيدة الطهي.

٤) عدوي البروسيلا (الإجهاض المعدي، الحمي المالطية) :
تشمل مسببات هذا المرض أكثر من نوع من أنواع البكتريا التابعة لجنس بروسيلا (مثل البروسيلا المجهضة والبروسيلا المالطية وغيرهم) والمرض سائد في معظم أنحاء العالم ويعتبر واحدا َ من أهم الأمراض المشتركة، وهو موجود بكثرة في المملكة العربية السعودية. ورغم أن العدوي في الإنسان تتم غالبا ً عن طريق تناول الحليب ومشتقاته غير المبسترة (وأحيانا ً بالاستنشاق) إلا أنها قد تنتقل أيضا ً عن طريق الجروح الجلدية عند تقطيع لحوم الحيوانات المصابة، وكذلك عن طريق أكل اللحوم النيئة لهذه الحيوانات.

٥) السل البقري:
يسبب هذا المرض بكتريا السل البقري، وهي تختلف عن النوع المسبب للسل البشري ولكنها قريبة جدا ً منه. ورغم أن البقر هو العائل الرئيس لبكتريا السل البقري إلا أن العدوي تنتقل إلى الإنسان وإلى مختلف أنواع الحيوانات الأخرى وتنتقل العدوى إلي الإنسان بعدة طرق وهي :
الاستنشاق ، وشرب الحليب غير المبستر لحيوان مصاب ، وأكل اللحوم النيئة او غير جيدة الطبخ من الحيوانات المصابة، أو التعرض للعدوي أثناء التعامل مع الذبائح المصابة وتجهيزها.

٦) الحمي الفحمية (الجمرة الخبيثة Bacillus anthracis):
 يتسبب هذا المرض عن العدوي بأبواغ البكتريا المسماة العصوية الجمرية ، توجد في التربة في أرجاء العالم، خصوصا ً في المناطق الريفية. وتسبب العدوي غالبا ً مرضا ً بالغ الحدة يفضي إلى الموت السريع والمفاجئ في الحيوانات المجترة.
 تنتقل العدوى إلى الإنسان عن طريق الجلد والاستنشاق والفم وبالتالي يتخذ المرض في الإنسان أشكالا َ ثلاثة: 

  • النوع الجلدي (أو الجمرة الخبيثة كما تسمي وهو النوع السائد )٩٥% من الحالات( ويشاهد بين الرعاة وعمال المسالخ وخلافهم، 
  • والنوع الرئوي (ويسمي أيضا َ مرض جامعي القمامة أو مرض فرازي الصوف ) وهو نادر وقاتل، يشاهد خصوصا ً بين فرازي الصوف وعمال المدابغ وجامعي القمامة،
  • والنوع المعوي وهو الأكثر ندرة والأشد فتكا ً، وهذا النوع الأخير هو الذي يحدث نتيجة أكل لحوم الحيوانات المصابة.

ب ) الأمراض الفيروسية:

١) فيروس التهاب الكبد من نوع هـ (Hepatitis E virus):
يسبب هذا الفيروس التهابا ً كبديا ً ومعويا ً في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، وينتقل أساسا ً بواسطة المياه والأغذية الملوثة ولكن الأجسام المضادة لهذا الفيروس وجدت في أمصال بعض الحيوانات الزراعية، مما يشير الي احتمال بروز ذلك الفيروس كأحد الأمراض المشتركة المهمة المنقولة بواسطة إفراز الحيوانات ولحومها.

٢) حمي وادي الصدع أو المتصدع:
من الأمراض الفيروسية المشتركة المهمة جدا َ. ينتقل بواسطة البعوض ويسبب وفيات عالية في الحملان حديثة الولادة وإجهاض في النعاج والبقرات الحوامل، كما ينتقل إلي الإنسان مسببا ً إصابات عديدة، معظمها تشبه الأنفلونزا. ولكن نسبة من الإصابات تسبب حمي نزفية والتهابات ونزف بالدماغ وشبكية العين وغير ذلك من الأعراض الشديدة،. وقد يساعد تبريد اللحوم لفترة كافية وطبخها في القضاء علي الفيروس في اللحوم.

ح) أمراض الطفيليات( الديدان الطفيلية ):

تضم هذه الديدان مجموعة كبيرة من الديدان المفلطحة والديدان الأسطوانية، وأهمها:

  • الديدان الشريطية: 
وتشمل شريطية لحم البقر: تسمى الشريطية العزلاء، ويعيش طورها البالغ في أمعاء الإنسان والوسطي في لحم البقر. وهي موجودة في جميع أنحاء العالم. وغالبا ً ما توجد دودة واحدة فقط في أمعاء الإنسان، لذا سميت بالدودة الوحيدة، ولكن هذه الدودة الوحيدة تفرز أكثر من مليون بيضة يوميا ً في براز الشخص المصاب. وتحدث العدوى في الإنسان نتيجة ابتلاع الطور اليرقي (الدودة المثانية) المتواجد في لحوم البقر النيئة - أو غير المطهو جيدا كما تنتشر بواسطة البسطرمة أحيانا ً. وتسبب الإصابة غالبا ً أعراضا ً مرضية طفيفة. 

  • الديدان الأسطوانية: 
ومنها: (دودة القَدْ Cod Fis) وهي ديدان تستخدم القشريات كعوائل وسطية أولية والأسماك البحرية، وخصوصا ً سمكة القد والرنجة، كعوائل وسطيه ثانية، بينما تستخدم الثدييات البحرية كعوائل نهائية. وتحدث الإصابة في الأسماك بسبب التهامها للقشريات. ثم يتحوصل الطور اليرقي الثاني لهذه الديدان في أنسجة السمكة وعضلاتها. ويصاب العائل النهائي عن طريق أكل هذه الأسماك وابتلاع اليرقات المتحوصلة في لحومها. العدوى كثيرا ً ما تنتقل إلي الإنسان عن طريق لحوم الأسماك النيئة أو غير جيدة الطهي، وكذا الأسماك المخللة أو المملحة.

يتضح مما سبق إن العديد من أمراض الحيوان تنتقل إلي الإنسان عن طريق اللحوم، وأن هنالك عوامل كثيرة ومتشابكة فيما يتعلق بانتشار هذه الأمراض وسماتها الوبائية وبالتالي فإن السيطرة عليها والحد من آثارها تحتم تضافر جهود العاملين في مختلف المجالات الطبية والبيطرية والاجتماعية والإرشادية ومجالات صناعة الغذاء وحفظه وتعبئته وتجارته. فالحد من هذه الأمراض يبدأ من المزرعة إلي أسواق الماشية أو السمك والمسالخ ومعامل اللحوم ومصانع تعبئة الغذاء ومحلات بيع اللحوم والمطاعم بل وحتى داخل المنزل سواء في المطبخ أو ومن خلال عادات الناس وطبائعهم وعاداتهم الغذائية وأسفارهم وهواياتهم. ومن المؤكد أن هذه العوامل مجتمعة تمثل عبئا ً كبيرا ً على عواتق المسئولين عن سلامة الغذاء والصحة العامة. ولا بد من التأكيد بصفة خاصة علي ضرورة سلامة اللحوم المذبوحة. وقد تغيرت كثير من المفاهيم المتعلقة بالتفتيش على اللحوم في ضوء الزيادة المضطردة في نسبة انتشار الأمراض المشتركة وبروز أمراض جديدة أو أمراض لم تكن لافتة للنظر في السابق. وبالتالي فقد زادت الحاجة إلي حماية المستهلكين وانضباط تداول اللحوم الطازجة ونقلها وتسويقها.


المصدر:
برنامج تدريب عملي لمراقبي صحة اللحوم ١٤٢٦هـ
ادارة المسالخ
الإدارة العامة لصحة البيئة
جامعة الملك سعود 

3‏/11‏/2014

تربية الأغنام بين الهواية والاحتراف

تربية الأغنام بين الهواية والاحتراف

مقال من جريدة الرياض ولروعة المقال احببت نشره هنا للاستفدة منه 


عبدالله حسن اليمني *
    علاقة الإنسان مع الأنعام قديمة قدم الإنسان نفسه وقد تطورت هذه العلاقة على مدى العصور وبرع الإنسان في تحديد أولوياتها مستخدماً هذه المخلوقات وفقاً لمتطلباته المعيشية، فقد خصص بعضها لأغراض النقل والسفر، وأنعاماً لإنتاج الطعام والشراب، وأخرى للدفاع والحرب وهكذا، وستظل هذه العلاقة بين الانسان والحيوان قائمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
نتناول في هذا المقال شريحة من هذه الحيوانات يرتبط بها جزء كبير من البشر اليوم سواء بالتربية أو بالتجارة أو الاستهلاك وهي شريحة الأغنام التي ستكون موضوع مقالنا اليوم. الأغنام مسمى يشمل الضأن والمعز وكلاهما مصنفان ضمن مجموعة المجترات الصغيرة Small Ruminant وتختلف أغراض تربيتها حسب اختلاف سلالاتها ومقدرتها الإنتاجية، فمثلاً تربى بعض سلالات الضأن لإنتاج اللحم أو الصوف أو الحليب أو اللحم والحليب وتسمى ثنائية الغرض، وينطبق الأمر ذاته على المعز إلا أن الأخيرة تنتج الشعر وليس الصوف فيما عدا بعض السلالات القليلة.
تتميز الأغنام بسهولة تربيتها ورعايتها وذلك نظراً لصغر حجمها وسهولة التعامل معها، وتكيفها مع التنوع الجغرافي والمناخي، وقلة الحاجة للغذاء، وسرعة التكاثر، فضلاً عن عدم حاجتها للرعاية المكلفة، كما أن تربية الغنم غنيمة وبركة إذا ما روعي فيها تأدية حق الله.
عند استهداف التربية الإنتاجية المحترفة هناك عدة امور أساسية يجب اخذها في الاعتبار منها: تحديد السلالة والغرض الإنتاجي مثلاً ضأن ام معز، لابن أم لاحم ، أم كلا الأمرين معاً، واختيار السلالة التي تتناسب وطبيعة البيئة التي ستربى بها (صحراوية – جبليه – سهليه.. الخ)، والتأكد من مدى توفر متطلبات الإنتاج مثل المرعى والماء والمأوى، والتأكد من قدرة المربي المالية واستعداده للوفاء بمتطلبات الرعاية، وكذلك قدرة المربي على تصريف وتسويق إنتاجه سواء من اللحم أو اللبن.
تكوين القطيع الإنتاجي:
لتحقيق ذلك يتم اختيار مجموعة من الإناث تتراوح أعمارهن مابين 12-17 شهرا وبعدد لا يقل عن المائة شريطة أن تكون خالية من الأمراض الشائعة والعيوب الخلقية، كما يتم اختيار عدد ثلاثة فحول من نفس السلالة مع الحرص الشديد عند الاختيار و ذلك لما تمثله الفحول من أهمية كبيرة للقطيع. ومن أهم الاشتراطات اللازمة عند اختيار الفحل السلامة البدنية (خلوه من التشوهات الخلقية)، والصحة العامة والحيوية، والقدرة على التلقيح، والاطلاع على إنتاجه قدر الإمكان إذا توفر ذلك. اما الإناث المختارة فيحبذ أن تكون كلها حوامل في أشهر متجانسة أو على الأقل جزء منها حتى وإن زاد ذلك في تكلفة الشراء الأولية حيث إن ذلك سيتم تعويضه من خلال الإنتاج.
بعد ذلك يتم ترقيم القطيع وفتح سجل متابعة لكل أنثى على حده، ومن ثم تحصين القطيع باللقاحات اللازمة حسب اللائحة المنصوص عليها من وزارة الزراعة مع مراعاة مواعيد التحصين، على أن يقوم بعملية التحصين فني متخصص، فيما يخصص للمجموعة مكان ملائم ومظلل للإيواء على أساس 2م2 مظللة و6 م2 مكشوفة لكل رأس، ويجب تقسيم القطيع قدر الإمكان على حسب الحالة الإنتاجية فمثلاً تكون الحوامل التي على وشك الولادة في جزء خاص بها، والإناث التي تحت التلقيح في جهة خاصة، وكذلك الإناث التي ولدت وترضع مواليدها وذلك نظراً لأن لكل حالة إنتاجية متطلبات غذائية مختلفة عن الأخرى.
الرعاية اليومية للقطيع:
يراعى تقديم ماء الشرب للحيوانات بصفة دائمة مع مراعاة نظافته و ملائمته للاستهلاك، على ألا تزيد نسبه الأملاح الذائبة الكلية به عن 1500 جزء بالمليون(TDS 1500 PPM) مع مراعاة درجه الحرارة التي يجب ألا تزيد عن 35مΟ ولا تقل عن 10 مΟ حيث إن تخطيها لتلك الحدود يقلل من استهلاك الحيوان للمياه وبالتالي يؤثر ذلك سلباً على إنتاجه. ويراعى تقديم العلف(الغذاء) لكن بناء على حالتها الجسمية(وزنها) وأيضاً حالتها الإنتاجية(عشر- مرضعه – جافه)، بحيث يقدم للأنثى حوالي من 2 – 2.5% من وزنها مادة جافة(DM) اذا كانت غير منتجة(جافة أو في الثلاثة الأشهر الأولى من الحمل)، وما نسبته من 2.5 – 3.5 % اذا كانت منتجة أو في آخر شهر ونصف من الحمل.
فيما يلي مثال توضيحي لإناث في مراحل مختلفة إنتاجياً:
الطريقة الاقتصادية الطريقة التقليدية الحالة الإنتاجية كمية المادة الجافة (كجم) (يوم)كمية العلف الكامل المتوازن المقدمة (كجم) / يوم علف مالئ مقدم (كجم) / يوم حبوب مقدمة (كجم) / يوم أنثى وزنها 50 كجم تحت التلقيح وأول ثلاثة أشهر حمل1.251.410.8أنثى وزنها 50 كجم آخر شهر ونصف من الحمل1.51.711.2أنثى وزنها 50 كجم مرضعة1.71.91.31.2هذه الأعلاف يجب أن تقدم للحيوان عن طريق معالف نظيفة تسهل عملية التناول بحيث لا يكون هنالك تزاحم بين الحيوانات.
يشترط في التغذية تخصيص حوالى 40 سم من طول المعلف لكل حيوان وعلى هذا الأساس تحسب أطوال المعالف اللازمة، كما يفضل تقديم الغذاء للحيوانات على وجبتين متساويتين صباحية ومسائية وذلك لتقليل الهدر والتلف الذي يصاحب عملية الاستهلاك.
رعاية المواليد:
يفضل تنظيم عمليات الولادة خلال شهور معينة من السنة وذلك لمراعاة ازدياد الطلب في المواسم الخاصة، وزيادة العائد المادي للمربي ولكن هنالك بعض المربين يلجأون إلى عملية التلقيح المفتوح على مدار العام لأجل حصولهم على السيولة النقدية في جميع الأوقات وفي كل الأحوال يلزم مراعاة 4 جوانب مهمة في مقدمتها عزل الإناث التي ولدت حديثاً في مكان مخصص يتوفر فيه الغذاء والمياه بكميات ملائمة وكذلك الظل والحماية من التيارات الهوائية الشديدة، ويراعى تطهير الحبل السري للمولود بمادة مطهرة (يود مخفف)، وإرضاع المولود خلال الساعة الأولى بعد الولادة باللبأ بحيث لا تزيد عن حاجة المولود 200 مل كل أربع ساعات تقريباً إذا كان المولود لا يستطيع الرضاعة بمفرده. إما إذا كان يستطيع الرضاعة فيترك مع امه، وإذا كان لبنها غزيرا فإنه يفصل عنها بعد ساعة ويحلب ما تبقى بضرعها ويخزن بشكل جيد مبرداً ويتم إرضاعه للمولود نفسه في أوقات أخرى أو للمواليد التي تكون أمهاتها قليلة الإدرار بعد إعادة تدفئته.
تحلب الإناث غزيرة الإنتاج مرتين يومياً ويفضل خلالها السماح لمواليدها بالرضاعة من جزء من الضرع أثناء عملية الحلابة التي يقوم بها المربي، أما الإناث قليلة الإنتاج فيترك مولودها معها طوال الوقت، فيما تفطم المواليد عادة بعد شهرين من الولادة وربما قبل ذلك بأسبوعين حسب حالة الإناث المرضعة وحالة المواليد نفسها.
بعد الفطام:
الذكور: فإنه يفضل عزلها عن بقيه القطيع وتوفير لها الغذاء على مدار اليوم، وكذلك المكان الملائم(3 م2 لكل حيوان) والمياه بشكل جيد. الإناث : فيتم عزلها أيضاً ولكنها تعطى كميات العلف التي تحتاجها فقط حتى لا يؤدي زيادة استهلاكها للعلف الى السمنة ذات التأثير السلبي على الإنتاج فيما بعد.
جدول يوضح كميات العلف المقترحة للفطام، مع ضرورة تقسيم الكميات إلى وجبتين متساويتين صباحاً ومساء:
الإناث النامية كمية الغذاء مادة جافة (كجم) الطريقة الحديثة الاقتصادية الطريقة التقليدية علف كامل متوازن مقدم (كجم / يوم)علف مالئ مقدم(كجم / يوم)حبوب مقدمة (كجم / يوم)حديثة الفطام بمتوسط وزن 18 كجم0.50.60.50.3إناث بمتوسط وزن 25 كجم 0.80.90.80.3إناث بمتوسط وزن 30 كجم11.11.20.3إناث بمتوسط وزن 35 كجم1.21.31.20.6إناث بمتوسط وزن 40 كجم1.251.41.50.6
عمليات التلقيح:
الإناث النامية يتم تلقيحها عندما يزيد وزنها عن 35 كجم وبشكل عام يعتمد عمر ووزن التلقيح على السلالة ويستطيع المربي معرفة ذلك عن طريق مقارنة حجم الإناث النامية بالإناث البالغة بحيث اذا وصلت الإناث النامية إلى حوالى 80% من حجم الإناث البالغة فإنها تصبح مهيأة للتلقيح مع ضرورة تفادي التربية الداخلية الناتجة عن عملية تلقيح الفحل لأخته أو ابنته. أما الإناث البالغة فيتم تلقيحها بعد مرور حوالي 45 يوماً من تاريخ آخر ولادة لها مع الأخذ في الاعتبار مراعاة الحالة الجسمية للأنثى وكذلك الحالة الصحية لها. وينصح بتسجيل مواعيد دخول الفحول على الإناث مع مراقبة الحالة التناسلية للقطيع حتى يتم رصد تاريخ الولادة المتوقع ويفضل أن تخصص مجموعة من الإناث لفحل معين بحيث يتم تلقيح إنتاج هذا الفحل بفحل آخر.
عمليات الإحلال:
تعتمد عملية الإحلال على سياسة المربي، فالمربي الذي يريد المحافظة على عدد ثابت من الإناث فينصح بإدخال 25% من الإناث النامية للقطيع ويقوم بالتخلص بمثل هذا الجزء من الإناث البالغة كبيرة العمر والتي قد تعاني من مشكلات صحية أو تناسلية. أما المربي الذي يطمح إلى زيادة عدد قطيعه فإنه يقوم بإدخال جميع الإناث النامية الصالحة للقطيع ولا يقوم بالتخلص بالبيع إلا من الإناث كبيرة السن أو ذات المشاكل الصحية والتناسلية حتى يصل للرقم المستهدف للقطيع ثم يقوم بعد ذلك بتطبيق سياسة الإحلال بنسبة 25% من الإناث النامية مكان الإناث البالغة مع بيع بقية العدد من الإناث النامية.
خلاصة القول ان المربي اذا قام بمراعاة ما اشرنا اليه من نقاط، سيكون قادراً على تحقيق مردود مجز على استثماره في مشاريع الأغنام وبالإمكان في هذه الحالة استعادة رأس المال خلال فترة تقدر بحوالي ثلاث سنوات ونصف، ولابد من التنويه الى أن التغذية تشكل ما نسبته 60-70% من إجمالي التكاليف المتغيرة في مشاريع الأغنام فإذا أحسنت إدارة تغذية القطيع باختيار العلف المناسب للحيوان المناسب فإنه سينتج عن ذلك ولاشك أكبر عائد اقتصادي وبالتالي يتحقق ما يسمى بالتربية المحترفة أما ما عدا ذلك فلا يعدو كونه هدراً للمال والوقت.
* مدير الأبحاث التطويرية/ شركة أراسكو
ماجستير علوم الانتاج الحيواني