بسم الله الرحمن الرحيم
( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ
خُلِقَتْ )
سورة الغاشية (17)
ينفرد الإبل عن بقية الحيوانات المزرعية بشكل فريد التكوين خاصة الشكل الخارجي الذي لا يخلو تكوينه من الآيات البينات التي تأخذ بالألباب.
أذنا الإبل
فالأذنان صغيرتان قليلتا البروز, فضلاً عن أن الشعر يغطيهما من كل جانب ليقيهما من الرمال التي تحملها الرياح كما أن لهما القدرة على الإنثناء خلفاً في حالات الرياح الشديدة التي تهب في الصحراء.
منخرا الإبل
تتخذ أنفا الإبل شكل شقين ضيقين محاطين بالشعر وحافتهما لحمية التكوين مما يسمح للجمل أن يغلقهما حماية للرئتين من الرمال الدقيقة التي تحملها الرياح.
وقد أورد ماجد ورزاق (1975 Razag Magid and) بعد دراسة وظائف الأكياس والغدد الأنفية أنها تقوم بإنتاج المخاط الرطب وهذا يلطف الهواء الجاف المستنشق في الصحراء. كما أن الغدد الأنفية لها علاقة مباشرة باقتصاد الماء الخارج عند الزفير.
العيون
إن عيون الإبل تتميز عن بقية الحيوانات بأن الرموش ذات طابقين متداخلين في بعضهما وبهذا تستطيع حماية العين من دخول الرمال. وقد ذكر راهي وآخرون (1980 ,.(Rahi, et al أن عين الإبل تتميز عن بقية الحيوانات بأن القرنية مصبوغة من الخارج. هذا يوضح تحملها لأشعة الشمس في الصحراء, كذلك فإن الشبكية متطورة ومميزة. وإن وجود حواجب كثيفة يحمي العين من الأشعة الضارة.
الفم
الفم في الإبل من صفات الشكل الخارجي التي تنطق بالتفرد وحكمة الخالق سبحانه وتعالى، حيث أن الإبل تستطيع الاعتماد على الأشجار والشجيرات الشوكية في غذائها وتتناولها من غير جهد لأن شكل الفم والشفاه العليا المشقوقة تساعده على التهام الفروع الغضة والشوكية. وعند مقارنة فم الإبل مع الأبقار وجد أن فم الإبل به شفاه مرنة جداً وقوية وإن له أنياب خلافاً لما في الأبقار. كما أن لسان الإبل يتميز بالطول والاستدقاق من الأمام وبه ألياف عصبية عديدة والحلمات في السطح والحافات الجانبية كما ذكر اويوم (1991 Oayyum et al., ).
أرجل الإبل
قوائم أو سيقان الإبل طويلة لترفع جسمه عن ما يثار تحته من غبار ومن حرارة الرمال, والسيقان لها عضلات قوية تسمح للحيوان بالنهوض بالأحمال الثقيلة والسير بها لمسافات طويلة حيث تعمل الأوتار والعضلات بأسلوب متناغم ويمكن للجمل حمل 450 كجم (990 رطلاً).
تتميز قدم البعير بوجود وسادة جلدية وإصبعين في كل رجل وهي تتسع مع ضغطها في الأرض وبذا تمنع غرق أو غوص القدم في الرمال أثناء السير.
تتميز قدم البعير بوجود وسادة جلدية وإصبعين في كل رجل وهي تتسع مع ضغطها في الأرض وبذا تمنع غرق أو غوص القدم في الرمال أثناء السير.
العنق
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإبل ذوات أعناق مرتفعة حتى تتمكن من تناول طعامها من نبات الأرض وأيضاً من قضم أوراق الأشجار المرتفعة. والرقبة تتميز بأوتار عضلات قوية جداً تمنع سحب الرأس إلى أسفل عكس الزرافة. حيث تظل رقبة الإبل مرتفعة كما أن للرقبة القوية دور فاعل في مقدرة الجمل على النهوض وهو محمل بالأثقال.
الوسائد
الوسائد الموجودة في مفاصل الأرجل ومقدمة الصدر هي التي يبرك عليها الجمل عندما يناخ للراحة أو لتحميل الأثقال أو إنزالها. وهي من معجزات الخالق التي أنعم بها على هذا الحيوان. وهي عبارة عن جلد سميك جاف خالية من الشعر وهي التي تتيح للجمل أن يفترش الرمال دون أن يحس بدرجات الحرارة العالية. والجمل الوليد يخرج من بطن أمه مزود بهذه الوسائد المتغلظة,.كما أن لها دور واضح في حركة الجمل من قيام وبروك وراحة.
الجلد
جلد الإبل سميك بحيث يعكس أشعة الشمس كما يحمي الجسم من الحرارة والأشعة التي تنبعث من الرمال الساخنة وقد أورد فايفر وآخرون (2006 (Pfeiffer et al., في دراسة عن الطبقات الجلدية للإبل ومقارنتها بالحيوانات الأخرى أن التكيف والتأقلم على الصحراء لا يتضمن تغيير جوهري في خلايا الجلد، ولكن للإبل خاصية تغير غطاء جلد الإبل حسب فصول السنة من شعر كثيف في الشتاء إلى جلد خفيف الشعر لامع وعاكس للحرارة في الصيف لتقليل فقد الماء علماً بأن الإبل في المناطق المدارية لا تمتلك هذه الخاصية لعدم الحاجة إليها.
مقتطف من مقال
دراسة تأصيلية علمية
تطبيقية
اعداد:
د.حاتم ادريس الطيب
ادريس
أ.د.التيجاني حسن
الأمين
الصور من :
0 التعليقات:
إرسال تعليق
الاستفسار لاعضاء المدونة
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.