أوضح مدير مركز أبحاث الجمال بجامعة الملك فيصل الدكتور مرزوق العكنة، أن المملكة تعد الأولى على مستوى العالم في تطبيق التقنيات الحيوية الحديثة للإبل، وذلك بعد أن صدرت مؤخراً استراتيجية تنمية قطاعي الإبل والأغنام في المملكة.
وأكد العكنة، أن مركز أبحاث الجمال بالجامعة يعد مرفقاً علمياً ذا طابع خاص من نوعه على مستوى المملكة، والخليج، والعالم العربي والدولي، حيث اهتم منذ إنشائه عام 1403هـ بالنهوض بالإبل والارتقاء بشأنها.
وقال: «إن ما يميز مركز أبحاث الجمال بالجامعة وجوده إلى جانب كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية الفريدة من نوعها في منطقة الخليج العربي، والتي آزرته من خلال علمائها المتميزين بأبحاثهم في شتى مجالات الإبل، وأيضاً بالاستفادة من مختبرات الكلية ومستشفاها البيطري التعليمي».
مشيدًا بدور كلية العلوم الزراعية والأغذية في الجامعة لما لها من أثر كبير في إعداد الدراسات والأبحاث في مجال تربية ووراثة الإبل، كما ساهم موقع المركز على أرض محطة التدريب والأبحاث الزراعية والبيطرية بالجامعة في الاستفادة من المساحة والمرافق الكافية للرعي والرعاية الصحية وإجراء الأبحاث العلمية.
وأكد مدير مركز أبحاث الجمال بجامعة الملك فيصل أن المركز اكتسب أهمية كبيرة من خلال إصدار العديد من الدراسات الأساسية، والأبحاث المتعلقة بالإبل، كأساليب رعايتها وتغذيتها، وتشريحها، ووظائف أعضائها، وتناسلها، وأمراضها وعلاجها وطرق الوقاية منها، وقيامه أيضاً بالكثير من الخدمات المتخصصة للمجتمع كتقديم الاستشارات العلمية، وعمل الدورات التأهيلية في مجال الإبل وغير ذلك، إضافة إلى إجراء مجموعة كبيرة من البحوث العلمية الأصيلة، والشاملة تجاوزت المائة بحث في مختلف الدوريات العالمية المحكمة، وقد تناولت هذه البحوث مجالات: العلوم الأساسية مثل وظائف الأعضاء والتشريح والكيمياء الحيوية وسلوكيات الإبل، ومجالات العلوم التطبيقية مثل الطب والأدوية والعلاج، والجراحة والأشعة، والتخدير والولادة والتناسليات والأمراض، والجراثيم والتغذية، وإنتاج اللحوم والألبان، كما يوجد كتاب خاص صدر عن المركز يحتوي على ملخصات هذه البحوث، ويجري العمل على إجراء الأبحاث والدراسات التطبيقية المرتبطة بتنمية قطاع الإبل في المملكة العربية السعودية وتذليل معوقات الإنتاج، ولذلك فإن البحوث الهادفة لتنمية وتطوير هذا القطاع تتمتع بأولوية.
مبينًا أن المركز يضم أيضاً كرسياً علمياً متخصصاً لتطبيق التقنيات الحديثة في تكاثر الإبل، وخاصة تقنية نقل الأجنة والتلقيح الاصطناعي.
من جريدة اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق
الاستفسار لاعضاء المدونة
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.