من أجل تحقيق أقصى انتاج من اللحم والحليب ولبقاء صحة الأغنام عموما بشكل جيد يجب أن تكون البيئة الداخلية للكرش صحية وخالية من الأمراض والمعوقات التي تعوق هضم الطعام والاستفادة منه. إن وجود أي عائق لهذه البيئة الداخلية هذا سوف يؤدي إلى ضعف هضم الطعام وبالتالي ضعف الحيوان واحتمال ظهور بعض علامات أمراض النقص الغذائي أو قد يؤدي إلى نفوق الحيوان.
تتكون البيئة الداخلية للكرش من عدد من الجراثيم والميكروبات التي تعيش في الكرش وتتكاثر بشكل كبير وهي التي تقوم بهضم الألياف والغذاء المأكول في داخل الكرش والذي يساعد على استمرار بقاء وتكاثر هذه الجراثيم والميكروبات بالدرجة الأولى هو استقرار درجة حموضة الكرش في المعدل الطبيعي لها لذلك تعتبر الكرش هي غرفة تخمير للعلف بفعل الجراثيم والميكروبات لكي يستفيد منه الحيوان ويقوم بعملية الاجترار بشكل طبيعي وبالتالي الاستفادة من هذا الغذاء المهضوم.
والدرجة الطبيعية لحموضة الكرش تكون بين 6.2 الى 6.8 وهي الدرجة التي تمكن جراثيم وميكروبات الكرش من القيام بعملها من هضم الألياف والغذاء المأكول في كرش الحيوان ، ونزول حموضة الكرش إلى أقل من 6 سوف يؤدي إلى تقليل هضم الألياف والغذاء المأكول في الكرش بسبب عدم مقدرة الجراثيم والميكروبات على العمل والهضم والتكاثر في هذه الدرجة ويقل عددها في الكرش وبالتالي ظهور العلامات المرضية والتي قد تؤدي إلى نفوق الحيوان في بعض الحالات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
الاستفسار لاعضاء المدونة
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.