11‏/9‏/2011

الطفيليات الخارجية في المواشي



بسم الله الرحمن الرحيم
تنتشر في الحيوانات الإصابة بالطفيليات الخارجية ( حلم الجرب ؛ القمل ؛ القراد ؛ النقف ) حيثما يربى الحيوان وتزداد الأهمية في اماكن ازدحام الماشية خصوصا في التربية المكثفة.

 ومن الامور التي تزيد من حدوث حالات الاصابة بالطفيليات الخارجية:
  • الضعف والهزال نتيجة رداءة نوعية العلف كما او نوعا مما يؤدي الى نقص المناعة.
  • تغير المناخ.
  • الاصابة بامراض نقص الغذاء.
  • اختلاط الحيوانات او ادخال حيوانات جديدة على القديمة.
  • تنقل المواشي من مكان الى مكان آخر. 

فيما يليى نشرح لكم انواع الجرب والمسببات ..

الجرب ( Mange ):

المسبب للجرب المعروف هو طفيل مجهري يسمى الحلم. وحلم الجرب له أربع أنواع ويتميز كل نوع بآفات وأشكال مرضية خاصة وذلك تبعاً لأسلوب تغذية الحلم وطبقات الجلد المتأثرة.
والأنواع الأربع هي على النحو التالي:

اولا: الحلم الساركوبتي (Sarcopets)

وهو أكثر الأنماط انتشاراً خاصة في الأغنام والإبل. وتتواجد الطفيليات بكل أنماط حياتها التي تشمل ( البيض _ اليرقة _ الحورية_ الحشرة الكاملة ) على الحيوان المصاب وتتركز في الطبقة العميقة للبشرة حيث تتغذى الحشرة على الخلايا الحية للطبقة القرينة ( Stratum corneam ) خاصة طبقة الخلايا الشوكية ( Prickle cells ) مما يكون شقوق وأخاديد أو مسارات بين الطبقات الخارجية والداخلية والذي يتواجد فيها البيض واليرقات وفي قاعدتها توجد الإناث، والذكور تتواجد في الطبقات الخارجية للبشرة وهي في حالة بحث مستمر عن إناث حديثة النضج لإكمال دورة الحياة.
ولهذا يتميز الجرب الساركوبتي بوجود القشرة السميكة والمتقرنة بشدة إضافة الى العديد من الأخاديد والشقوق أو المسارات التي تسلكها الأطوار المختلفة عبر طبقات الجلد وصولاً للبشرة الداخلية .

ثانيا: الحلم السوروبتي ( Psoroptes )


وهو حلم من النوع الماص الذي يعيش على السوائل النسيجية المتكونة من اللمف والمصل والدم والفبرين وغيرها . ويعيش الحلم في الطبقة القرنية حيث يحفر في البشرة وحتى الطبقة القرنية وبذلك فهو شبيه جداً بالحلم الساركوبتي إلا أنه أقل إتلافا للجلد نسبة لضعف التفاعل النسيجي إذ أنه يتغذى فقط على إفرازات الأنسجة. كل أطوار الحلم قابلة للانتشار حيث تبقى خارج العائل ( الحيوان ) لما يبلغ الثلاث أسابيع في الظروف والمناخ الجيد.





ثالثا: الحلم الكوريوبتي ( Chorioptes ) 


يتواجد هذا الحلم في سطح الجلد دون اختراق عميق وهو أقل أنماط الجرب إثارة.
إذ أن الحلم هنا يتغذى على قشور البشرة( الجلد) ولا يخترق الجلد لذلك تكون الإصابة خفيفة وتتميز بالحكة ونمو القشور الخفيفة.







رابعا : الحلم الديمودكتي ( Demodex ) : 




وهو الحلم اللصيق بحويصلات الشعر ومنها ينتشر ليصيب أنسجة البشرة الأخرى خاصة الغدد الدهنية وهو جرب عميق يتميز بتورم الجلد وانتشار الثنايا والجلبة ولكن يتميز بوجود نوا سير جلدية صديدية (عميقة) التي تتواجد فيها أطوار الحلم. 

الحشرة الكاملة تشبه يرقات النحل وهي طويلة وتتركز أرجلها في الجزء الأمامي للجسم وتوجد دوماً محاطة بكمية من الصديد المرض خطيرا فقط في الأبقار ورصدت حالة وبائية في الماعز .



التشخيص :


عند الاشتباه في الجرب من أي نمط ( بحسب العلامات السابقة لكل نمط ) في كافة حالات الحكة ، القشور أو الجلبة الجلدية ؛ تورم الجلد ؛ النخر الجلدي ؛ شقوق أونواسير الجلد يتم عمل التالي:


  • يتم حك الطبقة المتأثرة والمصابة بواسطة موس طبي وتجمع القشور مباشرة في طبق ويتم عمل الكحت من اطراف الإصابة ومن الطبقة المصابة ويتم عمل الكحت باستمرار حتى يبدأ الدم بالخروج، ولا يتم جرح المنطقة فقط عملية كحت.
  • تعامل المادة بمحلول هيدروكسيد البوتاسيوم(10%).
  • عادة يوجد عدد قليل من الحلم في الكشطة ولذلك لابد من أخذ عدة كشطات او كحتات.
  • في حالة الجرب الديمودكتي يجب أخذ الخزعة او الكشطة من داخل الناسور الصديدي حتى قاعدته حيث يتوقع وجود الطفيل. 
  • يتم فحص العينة تحت الميكروسكوب للتعرف على نوع الطفيل. 


القراد ( Tick Infestation ) 




يصيب القراد جميع الحيوانات وتسبب خسائر مباشرة وذلك بتغذيتها على دم المصاب مما يسبب فقر الدم والبعض يسبب شللاً من نمط معين في صغار الحيوان يتميز بالإصابة الرباعية للقوائم والموت السريع .



 كما إن تواجد القراد بكميات كبيرة على جسم الحيوان تسبب إزعاجاً شديدا له مما يجعل الحيوان المصاب في قلة الراحة وعدم الأكل وهذا يؤدي الى النقص الغذائي في الحيوان وفقدان الوزن والاصابة بالامراض الأخرى.


الأمراض الهامة التي ينقلها القراد تشمل : 
  • مالاريا الأبقار( الحمى المدارية أو الثايليريا )
  • البابيزيا
  • الأنابلازما
  • البر وسيلا
  • التهاب سنجابية الدماغ (الخيل)
  • نظير السل المعوي
  • الإجهاض البقري الوبائي وتسببه كلاميديا
  • حمى القراد وتسببها الركتسيا 

... والعديد من الإصابات البكتيرية الأخرى. 

 تختلف دورة حياة القراد اختلافاً واسعاً ، فمنها من يعيش على عائل واحد أو أثنين أو ثلاثة ومنها ما يمضي فترات متفاوتة في البيئة ومنها ما يتحتم عثوره على فصائل حيوان مختلفة لإكمال دورة حياته .

انتى قراد تضع البيض
تتغذى البالغات من إناث القراد على دم الحيوانات المتعلقة بها حتى تمتلئ ثم تنزل من على جسم الحيوان إلى الأرض لوضع البيض على الأرض مرة أخرى.
يتم وضع البيض في التربة وبعد فقس البيض وخروج اليرقات تتعلق هذه اليرقات بالأعشاب والشجيرات وعند رعي المواشي او الحيوانات الأخرى على هذه الأعشاب تنتقل يرقات القراد إلى لجسم الحيوانات وتتعلق بها حيث تنمو لمرحلة حورية أو حوريتين ( Nymph ) قبل أن تبلغ طول الحشرة الكاملة .


علاج ومكافحة القراد :

  • من المستحسن معرفة الأنواع المنتشرة من القراد في منطقتك والسؤال عن هذا الأمر من المختصين مثل مديريات الزراعة حتى تتم تقيم آثرها اقتصادياً وحيوياً ومن ثم تقدير إمكانية أو ضرورة المكافحة.
  • استخدام العديد من المبيدات الحشرية( كما ذكرنا في الجرب).
  • من العوامل الهامة معرفة وجود مقاومة سابقة للمركب المعين ومدى تأثيره أو تركيزه في الحليب واللحم ومدى بقاؤه في التربة وجسم الحيوان بعد الاستخدام.
  • التغطيس دوريا كل ستة اشهر او كل سنة أو بحسب الحاجة وهي من الأمور الفعالة في مكافحة القراد على نطاق واسع مع ملاحظة تغير نوع المبيد المستخدم دوريا حتى لا تقل كفاءة المبيد ضد القراد. 

ومن العلاجات المشهورة

والتي تستخدم للتخلص من الطفيليات الخارجية عن طريق الحقن تحت الجلد هو باستخدام مادة الايفرمكتين ومن بعض العلاجات الايفومك والديمودكس وغيرها وقد يستخدم للحالات الفردية.توجد انواع اخرى لكن هذا هو الغالب في الاستخدام.

ايضا من الامور المهمة في حالة القطعان الكبيرة والمحصورة في منطقة محدودة هو تأسيس مغاطس لتغطيس الحيوانات دوريا وذلك للتخلص من الطفيليات الخارجية وتقليل نسبة تواجدها بشكل كبير.

من المبيدات الشهيرة :


منها ما يستخدم كرش او تغطيس بعد احلال المادة بالماء بدرجة كافية تكون مكتوبة على العلبة للقضاء على الطفيليات الخارجية ومن هذه المبيدات  



  • الاقريسيدول ( بمختلف التراكيز).
  • الديازينون.
  • سيبرميثرين
الوقاية والعلاج:
  • الغسل أو التغطيس او االرش دوريا بمضادات الطفيليات الخارجية مثل الاقريسيدول او الديازينون( المعروف محليا بأسم الجارة) وأفضل الطرق هي التغطيس لمعالجة أكبر قدر ممكن من الحالات وتغطية كل الجلد وبصورة اقتصادية كما أنه توجد مركبات اخرى لكن الغالب هو ما ذكر سابقا.
  • إعطاء جرعات من فيتامين أد3هـ مع مضاد الهيستامين والمضاد الحيوي.
  • استخدم الأيفوميك والجرعة ( 1مل / 50 كجم تحت الجلد) لمكافحة الجرب بفعالية عالية ولولا غلاء الدواء لأمكن استخدامه وقائياً أيضاً ويجب تكرار جرعة الأيفوميك بعد ( 12 _ 14 يوم ).
  • استخدام مرهم الكبريت لما له من فوائد على الجلد