29‏/3‏/2012

الحواس في الأغنام

خلق الله سبحانة وتعالى الكائنات الحية ، وجعل بينهم أمور مشتركة ومن ضمنها اشتراكها في الحواس الخمس باختلافات بينها . والحواس المعرفة هي النظر والشم والتذوق والسمع واللمس. وتستخدمها الحيوانات بما فيها الأنسان للتفاعل والتعامل مع البيئة المحيطة بها ، لذلك تعتبر الحواس هي الوسيط في التعامل بين الحيوانات والبيئة المحيطة بها لتنشيط عملية الاستجابة السلوكية للحيوانات.
 ونستعرض فيما يلي الحواس الخمس في الأغنام بشكل مبسط :


النظر:

هل نظرت يوما ما الى عيون الأغنام مباشرة .؟ لو فعلت ذلك لربما لاحظت بعض الفروق..
  •  بؤبؤ العين في الأغنام اكبر من بؤبؤ عين الإنسان ، ففي الأغنام يكون البؤبؤ مستطيل  في الشكل.
  • وجود العيون في جانبي الرأس يعطي مجال اوسع للرؤية بالنسبة للأغنام. وبذلك ترى الأجسام بشكل ومجال أوسع ..
  • وجود العيون على جانبي الرأس يجعل الأغنام ترى المناطق المحيطة بها بالكامل ، لذلك لو كان هناك اي تهديد خارجي فمجال الرؤية الواسع يعطيها احساس وسلوك بالفرار والأختباء من الأعداء. 
بمقارنة عيون الأغنام مثلا بعيون الحيوانات المفترسة ، فإن عيون الحيوانات المفترسة مثل الذئاب والكلاب تكون أعينها في مقدمة الرأس مما يعطيها مجال ضيق في الرؤية لكن هذا المجال يعطي الحيوانات المفترسة النظر بعمق اكثر تركيزاً في الرؤية.
(هذا من خلق الله سبحانه وتعالى).
شكل بؤبؤ العين في الأغنام يعززمن مقدرتها على التقاط اي حركة في المحيط 
الخارجي. لأن شكل البؤبؤ المستطيل يوفر زاوية اوسع لعدسة العين والتي بدورها تنقل رؤية الأجسام الخارجية للمستقبلات البصرية  بشكل ومجال اوسع.
الأغنام لا تستطيع رؤية الأجسام العلوية ، مثلها مثل الغزلان والابقار، ففي الغزلان مثلا يستطيع الصقر اصدياد الغزلان بسهولة بسبب انقضاضه عليها من الأعلى..
هل الأغنام حادة البصر:
لم يتم تأكيد هذه المعلومة ، لكن قوة نظرها القريبة تجعل من الأغنام جيدة في اختيار نوع المرعى او العلف.
تمييز الألوان :
لسنوات عدة كان معتقداً أن الأغنام والأبقار لا ترى الألوان ، ويقال انها مصابة بعمى الألوان.
لكن يبدو أن هذه المقولة غير صحيحة..
ففي الأونة الأخيرة أفادت البحوث والدراسات التي أجريت على الأغنام وتدريبهم على التمييز والتفريق بين الألوان أنها ليست مصابة بعمى الألوان، لكن تميزيها للألوان يختلف عن تمييز باقي الحيوانات والبشر.
 السمع:
حاسة السمع في الأغنام جيدة ، وكل أذن يصل اليها السمع في وقت يختلف عن الأذن الأخرى . وتفزع الأغنام للأصوات الصاخبة والمفاجئة كمرور قطار او سماع صوت انفجار مثل الألعاب النارية وصوت نباح الكلاب او أي صوت عالي ، وهذا الفزع يحدث إرتفاع في بعض الهرمونات في الدم وهذا يصيبها بالتوتر والقلق وكثرة الحركة والفرار السريع.
كيف نستفيد من هذه المعلومات ؟؟
يجب تجنب إفزاع الأغنام عند التعامل معها والحذر من إصدار أي أصوت عالية النبرة حين النقل من مكان الى مكان آخر أو وقت إعطاء تحصينات أو عمل التجريع أو خلافه. وتجنب إفزاعها يجعل التعامل معها سهل للغاية ، بعكس لو تم إفزاعها فإن السيطرة عليها والتعامل معها سوف يكون صعب للغاية وقد يحدث مشاكل في التعامل معها وهي خائفة، كحصول بعض الجروح والكدمات او حصل نزف الأنف نتيجة الضرب المفاجئ في اي جسم صلب او حدوث اجهاض للحوامل أو غيره من المشاكل المعروفه لديكم.
نصيحة لكل مربي أغنام

تعامل مع الأغنام بهدوؤ ، وتجنب إصدار أي أصوات عالية ومزعجة وقت التعامل معها ، ولو حدث أن حصل لها أي إزعاج وأصبحت خائفة فاتركها حتى وقت آخر حين تكون فيه مرتاحة والجو ملئ بالهدوؤ.

حاسة الشم :


حاسة الشم في الأغنام اكثر تطوراَ من ما هي عليه في البشر ويصعب على البشر مجارات الأغنام في مسألة حاسة الشم.

 تستفيد الأغنام من حاسة الشم بعدة أمور منها :


  •  تستخدم لتحديد الأغنام الأخرى التي معها في المجموعة فلو تم ادخال اي رأس جديد في القطيع فإن مجموعة الأغنام تلتف حول الدخيل الجديد ويتم التعرف عليه بواسطة الرائحة والشم.
  • للتعرف على نوعية العلف فترى الأغنام قبل البدأ في الأكل تعمل كشف للعلف بواسطة الشم بعدها تبدأ في الأكل أما إ، كان العلف الموجود في المعالف متعفن او اصابه التلوث بفضلات الأغنام الأخرى فإنها تتركه ولا تقبل عليه غالبا على الرغم من حصول التسمم بالافلاتوكسين للأغنام اثر وجود هذه الفطريات في الأعلاف وهذا يتم الكشف عليه من قبل البشر بواسطة الزراعة الجرثومية لفطريات هذه السموم. ايضا ما يسمى علف السيلاج الذي له رائحة غير مقبولة من البشر فإن الأغنام تقبل عليه بشراهة.
  • تستخدم الأغنام حاسة الشم للتعرف على وتحديد مكان الماء.
  • وقت حصول دورة الشبق فإن المعزة او النعجة تفرز هرمونات يتعرف عليها الذكر لذلك ترى الفحل يتحرك من نعجة إلى أخرى باستمرار للتعرف على اي واحدة حاصل معها دورة الشبق.
  • تستخدم الأغنام الأمهات حاسة الشم للتعرف على مواليدها حتى لو اختلطت المواليد مع غيرهم من المواليد فإن وسيلة التعرف على المواليد تتم عن طريق الصوت بالنداء ثم بالشم عند الاقتراب.






للحديث بقية .....